في عرض شرفي، يقدم بعد غد الأربعاء، المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، على ركح قسنطينة، عرضا كوريغرافيا بعنوان “سوفونيسبا”، وهذا في إطار تظاهرتها عاصمة للثقافة العربية.
هذا العرض الكوريغرافي الذي أخرجه “سليمان حابس” ووضع سينوغرافيته “زعيتر ابراهيم الخليل” يتقاسم أدواره: “الراوي”،”سوفونيسبا”،
«ماسينيسا”، “سيفاقس”، “سيبو”، ستة (12 ) راقصا، “يعقوب بلال”،
«قميري خديجة” ،«خليف صابرينة” ،«عبد الهادي بن عبو”، “حليم بوراري”، “يحي زكريا حاج أحمد” وفي دور الراقصين “شرياف أسامة”، “الطاهر بولنوار”، “محمد احسن بلزرق”، “مصطفى تيطواني”، “ادم لوهايسة” ،
«مراد مسعود” و«عبد الله صوان”.
وفي كلمته يقول مخرج المسرحية: “.. لا أعتقد أن كل الروايات والقصص التي يتناولها الكتاب والمؤلفون عبر التاريخ صحيحة، في الشكل والمضمون، فكل يرى الأمور من زاويته الخاصة فأصبحنا نهيم وسط أكوام من الأوراق تبحث عن من أحب ؟ ومن حكم من ؟ ومن قتل من ؟ .. هذه أسئلة كثيرة نود طرحها ونجتهد في الوصول إلى بعض من حقائقها من خلال إمرأة لطالما كانت محور نزاعات وحروب بين دول وإمبراطوريات ..”.
وعن هذا العرض الراقص المميز، ذكر المخرج “سليمان حابس” في ندوة صحفية إحتضنتها أمس قاعة الندوات بمسرح قسنطينة الجهوي، أنه عبارة عن نظرة وتجربة جديدة لقصة “سوفونيسبا” في شكل إستعراضي راقص من خلال لوحات لأهم المحطات التريخية لتلك الحقبة من تاريخ الجزائر تتخلل هذه المحطات تدخل الراوي الذي يربط بين كل هذه الفواصل من التاريخ .
ويضيف المخرج أن هذا العرض الذي يستغرق ساعة من الزمن يبذل فيه الراقص مجهودا إضافيا وغير عادي حيث أعطينا كما قال البعد الكوريغرافي لهذه الحقبة التاريخية بلون أخر، خاصة وأن الموسيقى كانت مناسبة لهذا العرض وحملت الطابع العالمي فهي مبتدعة وتشرف على المستقبل، كما أن الملابس كانت مناسبة لتلك الفترة التاريخية وبلمسة وألوان جميلة .