الدكتور جهاد في ملتقى الرواية والسينما:

لا يوجد أي رواية فلسطينية تم تصنيعها في السينما

أفاد الدكتور جهاد صالح، خلال ملتقى الرواية والسينما، أنه لا يوجد أي رواية فلسطينية تم تصنيعها في السينما، وأن معظم الأعمال عبارة عن روايات توثيقية وتسجيلية، ويتم بين الحين والآخر صناعة بعض الأفلام التي تمثل الجانب الفلسطيني.
وقال الدكتور جهاد صالح من فلسطين، “لا نستطيع أن نقول إن هناك سينما فلسطينية مستقلة، لأنها مربوطة بفلسطين، وحاليا نحن موزعين عبر العالم”، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية، لم تضع أي إمكانية لبروز سينما أو حتى أفلام توثيقية، وأن العمل السينمائي المتميز، يمارس حاليا داخل الأرض المحتلة بالمنطقة المسماة أرض عرب إسرائيل.
 كما أشار إلى سنيمائيين فلسطنيين بالخارج، الكثير منهم يواجه إشكاليات كبيرة خلال مشاركتهم بالمهرجانات المتخصّصة ببعض الدول، خاصة تلك التي تعالج عمق المأساة وتقيم رؤية عامة، واستدل بمجموعة من السينمائيين، انطلقوا من التصوير وأسسوا مشروع السينما الفلسطينية من خلال الصور، وتركوا انطباعا لدى القيادة بأهمية السينما وضرورة التوثيق لهذه المرحلة، وكانت الانطلاقة من الأفلام التوثيقية وحقق صناعها قفزة نوعية بإنتاج يفوق 150 فيلم وثائقي.
وأثار في محاضرته، الموسومة بأفلمة الرواية وواقع السينما الفلسطينية، جانبا من الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وجاء فيها أن التفكير بالسينما الفلسطينية، بدأ خلال الصراع مع العدو للرد على المقولات التي استخدمها الصهاينة.
 وقال جهاد، إنّ السينما صناعة ويمكن لها أن تشكل للفلسطينيين وطنا مضادا للدعاية الصهيونية المتفشية في السينما الغربية التي كرّستها، منذ نشأتها بوسائل الإعلام والثقافة، واعتبرتها الصهيونية سلاحا أساسيا من أسلحتها ووسيلة فعالة تساهم في تحقيق أهدافها، مؤكدا أن السينما الصهيونية التزمت في الداخل والخارج، في محاولة لتحقيق أهدافها والتأكيد على وجود شعب يهودي، وصولا إلى إيجاد شخصية وثقافة يهودية لها خصوصيتها في فلسطين واعتبار فلسطين أرض الميعاد وطن اليهود.
أسّس جهاد لفكرته على أساس المقررات الصهيونية التي أقروها منذ المؤتمر الأول ببال في سويسرا لاستخدام السينما كوسيلة من أجل إنشاء الوطن القومي اليهودي في فلسطين، وأكّد أنه من منطلق هذا التوجه، ردت السينما التي كانت في بداية تكوينها في التصدي لهذا المشروع، مستدلا بالسينما العربية أولا ثم الأجنبية.
وأضاف، متأسفا، لم يكن هناك سينما عربية تعالج القضية الفلسطينية قبل 1967، مؤكدا أن الأفلام الـ6 التي أنتجت حينها في مصر، فبركتها بشكل لا يعطي للقضية أي حل.
وعرج قائلا: “بعد نكسة 1967 سجّلت السينما قفزة نوعية، ناتجة عن الجرح الكبير الذي رافقته أفلام عربية جديدة، لكنها ظلت في نفس المحور السابق وأنتجت تيارين مهيمنين في سوريا ومصر، حيث حدثت نقلة جديدة في تاريخ السينما المصرية”، و«أسس مجموعة من المخرجين والممثلين والكتاب من صناع السينما المصرية الجديدة، خططا من أجل القضية الفلسطينية”.
 أول فيلم أنتج بفلسطين بالتحديد من قبل المخرج إبراهيم حسن سرحان عام 1932، ثم تتابعت عدة أفلام وثائقية، حالت ظروف الثورة والصراع الصهيوني - الفلسطيني دون تطور هذه الصناعة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024