احتضن المتحف العمومي الوطني للفنون والتقاليد الشعبية بالمدية، عشية أول أمس، تظاهرة الرقام بحضور جامعيين، إطارات من قطاع الثقافة، ممثلي متاحف الباردو، تيبازة، البحرية.. وعدة شخصيات مهتمة بالتراث كالفنانة فاطمة زرهوني، وجمعيتي العيساوة والأيادي الذهبية، وأحد راقمي منطقة آفلو بولاية الأغواط.
شهدت تظاهرة “الرقام” مشاركة 20 رقاما من مختلف جهات الوطن، كما تم بالمناسبة إقحام صور لمختلف نماذج الزرابي، في حين احتوت أروقة دار الأمير عبد القادر أعمال المبدعة “حسيبة بوفجي” لاستعمالها النسيج في اختراع أشياء جميلة بلمسة عالمية.
وفي هذا الصدد، اعتبر بوعلام بلشهب، مدير المتحف العمومي الوطني للفنون والتقاليد الشعبية “الزربية” تعبير عن هوية مجتمع وليست فقط وسيلة للتفريش، ملعنا على عزم متحفه إصدار نموذج “كاتلوغ” جديد حول الزربية بمساعدة إحدى المختصات في السينوغرافيا بالعاصمة، شاكرا بهذه المناسبة مدعويه على المشاركة في انطلاق هذه التظاهرة والاستجابة لنداء الرقامين. يذكر أنه بينما اشتملت هذه التظاهرة على لوحات نسيج لعدة ولايات في فترة القرن 20، استمع المدعوون إلى شروحات حول تاريخ هذا النسيج في الجزائر، من منظور المؤرخ ابن خلدون، في حين ضمّت إحدى زوايا المتحف أهم الزرابي المتواجدة بالوطن كبساط قرقور، زربية كل من تلمسان، بابار، الحراكتة، قلعة بني راشد، والمعاضيد..
وفي ذات السياق، أبرز بلشهب ارتباط نموذج الزربية المعروضة بمنقطة جبل عمور، فضلا عن أهم الرقامين الذين هم على قد الحياة وعلى رأسهم “الشيخ حاجي علي” من تلسمان، علاوة على أهم القصائد التي يرددها العاملون في المنسج التقليدي.كما احتوت هذه التظاهرة نموذجا للرقام وأم النسيج “النول”، إلى جانب لوحات بيّنت مراحل خياطة النسيج والمعتقعدات المتعقلة بهذا المجال اليدوي، الصوف ومستلزمات النسيج، معرض أرشيف متحف الجزائر “صور لأعمال مشاهير في هذا الميدان”.
دار الأمير عبد القادر بالمدية تحتضن تظاهرة الرقام والزرابي
بوعلام بلشهب: الزربية هوية مجتمع وأصالة أمة
المدية: م. - أمين عباس
شوهد:628 مرة