تعيش مدينة سيدي بلعباس، على وقع استعراضات مميزة للفرق الدولية والوطنية المشاركة في الطبعة الخامسة عشرة من المهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي، والتي جابت ساحات وسط المدينة، راسمة لوحات فنية تطبع تنوع التراث الثقافي للشعوب.
وتبدع الفرق الفلكلورية المشاركة في أداء عروض فنية احتفالية متميزة، على مستوى ساحة أول نوفمبر من أمام المسرح الجهوي لسيدي بلعباس عكست غنى التراث الشعبي العالمي وتنوعه الثقافي والفني.
وتحيي هذه الاستعراضات الفنية فرق أجنبية قادمة من فلسطين ومصر وبولندا وسلوفاكيا وغانا وإسبانيا وإيطاليا وتركيا والصين الشعبية، إلى جانب 14 فرقة جزائرية تمثل مختلف ولايات الوطن من بينها: تمنراست، تيزي وزو، قسنطينة، غرداية وسطيف وسيدي بلعباس، حيث قدمت باقات فنية مفعمة بالحيوية والألوان المستوحاة من الرقصات التقليدية الأصيلة..
وتتميز العروض الفنية بالاعتماد على الأزياء التقليدية والآلات الموسيقية الشعبية، إلى جانب مزج متناغم بين الحركات الراقصة والإيقاعات التراثية، ما أضفى على أجواء السهرة طابعا احتفاليا تفاعليا، استقبل بحرارة من طرف الجمهور الحاضر بكثافة.
وفي تصريح لـ«وأج”، أكد محافظ المهرجان محمد كازوز، أن “الطبعة الحالية تسعى لتكريس البعد الثقافي الإنساني، من خلال فسح المجال للتبادل الفني بين الشعوب، مع التركيز على إبراز الموروث الثقافي الجزائري، باعتباره عنصرا فاعلا في الهوية الوطنية”.
وأشار ذات المتحدث إلى أن العروض المبرمجة، خلال أيام المهرجان، ستكون على مستوى مسرح الهواء الطلق “صايم لخضر” بسيدي بلعباس وساحة المقطع، حيث سيتم إحياء ليالي فنية متنوعة للفرق الدولية والوطنية..
وعبر من جهتهم، عدد من المشاركين الأجانب عن سعادتهم الكبيرة بالتواجد في الجزائر، معتبرين المهرجان “فرصة نادرة للتلاقح الثقافي وإبراز ثراء الرقص الشعبي كتراث عالمي مشترك”.
للإشارة، تتواصل فعاليات المهرجان المنظم، تحت شعار “الجزائر جسر للتعارف والسلم في العالم”، بمبادرة لمحافظة المهرجان وبرعاية وزارة الثقافة والفنون، وإشراف والي سيدي بلعباس وبالتعاون مع المجلسين الشعبيين الولائي والبلدي، إلى غاية 15 جويلية الجاري.
ويتضمن البرنامج إلى جانب العروض الفنية، ورشات تكوينية حول الرقص الشعبي، ولقاءات فكرية وأدبية بدار الثقافة كاتب ياسين ومعرضا للصور واللباس التقليدي، ومنتجات الصناعة التقليدية ببهو مجسم القبة السماوية وسط مدينة سيدي بلعباس، في احتفاء جامع بالتراث اللامادي للإنسانية.