أعلن القائمون على جمعية المسرح البودواوي عن فتح باب الترشح لتنشيط فعاليات الطبعة 17 للمهرجان الوطني لمسرح الطفل، المزمع تنظيمه، في الفترة من 16 إلى 20 أوت القادم، بقاعة العروض للمركز الثقافي البلدي لبودواو، حيث ينتظر أن تشهد الدورة مشاركة قياسية ومنافسة قوية من قبل الفرق المنشطة للتظاهرة، التي تحولت إلى موعد مسرحي هام ومحطة لعرض وترويج جديد الفن الرابع الذي يحتل مكانة مرموقة من بين أهم الإبداعات الفنية للفرق المحلية والوطنية..
تمكنت تظاهرة المهرجان الوطني لمسرح الطفل ببودواو من حجز مكانة متقدمة من بين أهم المحطات الثقافية القارة التي حافظت على حضورها الدائم، كموعد سنوي يستقطب هواة الفن الرابع من كل ولايات الوطن، بالنظر إلى أهمية ومستوى المنافسة، سواء من حيث طبيعة ونوعية الحضور أو من حيث احترافية التسيير والتأطير التي تتشكل منها لجنة التقييم لمختلف العروض المقدمة من قبل الفرق المشاركة داخل المنافسة، وهم في الغالب أساتذة ونقاد مسرح معروفين على الساحة الوطنية، ما أعطى المهرجان لمسة فنية متميزة وسمعة كبيرة.
وبهدف ضبط عملية التنظيم والمشاركة الفاعلة، فتحت لجنة التنظيم للمهرجان الوطني للمسرح البودواوي باب المشاركة لتنشيط الطبعة الجديدة لهذه السنة، وفق شروط وضوابط معينة وفتح مجال المنافسة واسعا أمام الفرق المسرحية، الجمعيات والتعاونيات والمؤسسات الناشطة وطنيا، وعلى المستوى الوطني التي تنشط في مجال مسرح الطفل وساهمت بعدة أعمال فنية وإبداعية.
ومن بين أهم الشروط التي حددتها لجنة الانتقاء والتقييم، هي التأكيد على أن المنافسة تكون مفتوحة للعروض المسرحية الموجهة للطفل باللغة العربية، الأمازيغية والدارجة، تحديد المدة الزمنية للعرض بـ40 دقيقة، اقتصار المشاركة داخل المنافسة على الأعمال الفنية المسرحية التي تشمل شروط وأركان العمل المسرحي دون الأنشطة الأخرى الترفيهية، التي تعطى لها فرصة المشاركة وتنشيط جانب من عملية الافتتاح أو العروض الخارجية التي لا تخضع للتقييم، وأن لا يكون العرض قد سابق وشارك في الدورات السابقة للمهرجان مع التشديد ألا يحمل العرض أي معان أو رموز وإيحاءات تتنافى مع القيم الاجتماعية والدينية للمجتمع والجانب التربوي للطفل.
وينتظر أن تشهد الدورة الجديدة لمهرجان مسرح الطفل ببودواو مشاركة فعالة وعروضا فنية تنافسية ترقى إلى مستوى وأهداف لجنة التنظيم، وأيضا قدرتها على استقطاب الجمهور وهواة المسرح الذين ألفوا مثل هذه المواعيد، وفي نفس الموعد المتزامن مع العطلة الصيفية وموسم الاصطياف، خاصة وأن التظاهرة حددت عدة جوائز قيمة للفائزين، منها الجائزة الكبرى أو القناع الذهبي لأحسن عرض مسرحي وعدد من الجوائز التشجيعية الأخرى، كجائزة أحسن إخراج مسرحي، جائزة أحسن نص، أحسن سينوغرافيا، إضافة إلى جائزة أحسن دور رجالي ونسائي، وهذا طبعا في حالة لم يتم حجب بعضها.
يذكر أن الطبعة 16 لمهرجان مسرح الطفل ببودواو عرفت مشاركة 9 فرق مسرحية من داخل الوطن، حيث عادت الجائزة الكبرى “جائزة القناع الذهبي” لأحسن عرض مسرحي متكامل لجمعية “براعم الفن الثقافية” لولاية سكيكدة، بينما عادت جائزة أحسن إخراج مسرحي للمخرج عمر لعمري عن مسرحية “أرض الحرية” لفرقة الفنون المسرحية والسينما مهدية لولاية تيارت، مع تكريم عدد من الوجوه الفنية والمسرحية التي خدمت المسرح الجزائري.
