سطّرت مديرية الثقافة والفنون لسيدي بلعباس برنامجا ثقافيا وتثقيفيا متنوّعا لموسم الاصطياف يمتد إلى غاية 20 أوت من السنة الجارية، والذي يسعى إلى خلق المتعة والفرجة للعائلات العباسية وزوار الولاية.
كشف مدير الثقافة والفنون عامر برحو عبد الحق، خلال تنشيطه “فوروم الصحافة”، عن احتضان ولاية سيدي بلعباس من 9 إلى 15 جويلية “المهرجان الدولي للرقص الشعبي” في طبعته الخامسة عشر، بمشاركة 7 فرق وطنية، إضافة إلى الفرق المحلية للرقص الفلكلوري، و9 فرق أجنبية، حيث يتعلق الأمر بفلسطين، مصر، غانا، ايطاليا، بولندا، رواندا، اسبانيا، سلوفاكيا، نيكاراقوا، بينما ستكون الصين الشعبية ضيف الشرف، في انتظار ـ يقول المتحدّث ـ أن تؤكد فرقة تونسية حضور المهرجان، مؤكدا في ذات السياق على انتهاء جميع التحضيرات لاحتضان الحدث، الذي يأتي بالشراكة مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام.
وكشف المسؤول عن القطاع أيضا، أن التظاهرة ستقام على مستوى مسرح الهواء الطلق “الصايم لخضر”، ساحة الالفية وساحة الشهداء، يسبقه استعراض فلكلوري كبير بوسط المدينة تنشطه 20 فرقة تجوب عدد من شوارع المدينة.
وللتعريف بالموروث الثقافي المحلي والمنتوج الحرفي، ستحتضن القبة السماوية لوسط المدينة على مدار أيام المهرجان، معرضا للصناعات التقليدية، وأيضا سيتم تنظيم ورشات فنية بدار الثقافة “كاتب ياسين”.وفي سياق حديثه، صرّح مدير الثقافة والفنون أن تسجيل مشروع متحف وطني للثقافات الشعبية سيتم توطينه بقصر لومي. مشيرا إلى أن هذا القصر يُنتظر تصنيفه كموروث ثقافي من طرف اللجنة الوطنية ليتم ترميمه وتهيئته. وسيضم المتحف الزخم الثقافي الكبير والمتنوع للولاية وولايات الوطن، إضافة الى جناح تعرض به الطبعات السابقة للمهرجان الدولي للرقص الشعبي والفرق التي شاركت به.كما أفاد مدير قطاع الثقافة والفنون أن برنامج الموسم الصيفي 2025، سيشهد أيضا تنظيم المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الراي، إضافة الى المهرجان الثقافي المحلي قراءة في احتفال في طبعتها 13 والتي تحتضنها بحيرة سيدي محمد بن علي، بالإضافة إلى البرنامج الخاص بالاحتفالات المخلدة لذكرى عيدي الاستقلال والشباب، مع عرض أفلام ثورية على الشاشة العملاقة بساحة المقطع 2، تزامنا مع الذكرى الوطنية.
ويحتوي البرنامج الصيفي تظاهرة “أيام الطفل السينمائية” التي تحمل شعار “عيون صغيرة على شاشة كبيرة”، وأيضا “الأسابيع الثقافية” في إطار المهرجان المحلي للثقافات الشعبية، “أسبوع الذاكرة الوطنية في رحاب السينما”، كما ستقام سهرات فنية على مستوى قاعات السينما.
وقد برمجت مديرية الثقافة والفنون قوافل ثقافية تربوية تثقيفية تجوب 9 بلديات من الولاية، لتنشيط المحيط وتمكين مواطني المناطق المعزولة والبعيدة من المتعة والترفيه، بينما تحتضن المكتبة الولائية وملحقاتها البلدية ورشات وعروض للأطفال بمناسبة اليوم الوطني للطفل الجزائري.