في وقفـة عرفـان وتقدير للفنان العالم..

أوبرا الجزائر تحيي ذكرى الموسيقار نور الديـن سعــودي

احتضنت أوبرا الجزائر بوعلام بسايح، بالجزائر العاصمة، حفلا استذكاريا لروح الفنان الراحل نور الدين سعودي، تقديرا وعرفانا لما قدمه للموسيقى الأندلسية الجزائرية، وذلك بمشاركة الجوق الأندلسي للجمعية الثقافية الأندلسية “السندسية” وكل من الفنانين ريم حقيقي، سفيان بوشافة، يوسف نوار والذين سافروا عبر وصلاتهم بالجمهور إلى زمن الطرب الأندلسي الأصيل.
 وبحضور عائلة الفقيد التي تم تكريمها بالمناسبة وجمهور غفير من محبي وتلامذة الفقيد وأصدقائه، تم خلال هذه الإحتفالية المنظمة بالتعاون مع الجمعية الأندلسية “السندسية” وبمساهمة ديوان رياض الفتح، استحضر عميد الأغنية الأندلسية الجزائرية محمد خزناجي مسيرة الفنان الراحل نور الدين سعودي الذي توفي في جويلية 2024 وأهم محطات مساره الفني في عالم الغناء والتلحين وإنجازاته العلمية والبحثية في مجال تدوين نوبات الموسيقى الأندلسية التي تركت بصمة في المجال الفني الأصيل.
 واستهل الحفل بأداء أعضاء جوق جمعية السندسية لباقة متنوعة من أشهر أغاني المدرسة الأندلسية ومقطع من “نوبة حسين”، ليبدع بعدها الفنان يوسف نوار، في أداء مقتطفات مميزة على غرار مصدر غريب بعنوان “يا مقابل كيف العمل” متبوعا باستخبار “ضربتني بخنجر مقلتيها”، “نتفرج معاك”، “اتقي الله “، “العشية “، “ لحباب عملوا لويلة “ و« عليهم نفنى “.
 من جهته، قدم الفنان سفيان بوشافة باحترافية كبيرة وإحساس قوي مقتطفات متنوعة في طابع المزموم والعروبي على غرار “سهرنا” و«من زينو نهار اليوم” و«عيون السحر” وسط تصفيق حار لجمهور متذوق للفن الأصيل.
 وبدورها، أدت المطربة ريم حقيقي بصوتها الشجي أغاني من سجل طابع الحوزي الأندلسي البديع “ طالت ياسيدي هاذ الغيبة “، “القلب بات سالي” و«دهشت حين عول ولفي”، لتضفي على الأمسية سحرا مميزا وأجواء طربية سافرت بالجمهور إلى عالم الجمال والألحان الأندلسية البهية.
 وبالمناسبة، أبرز رئيس جوق جمعية “السندسية”، يوسف نوار لـ«واج”، “الخصال الفنية والإنسانية العالية للفنان الراحل مردفا أن هذه الوقفة التكريمية “ وقفة عرفان وتكريم لأحد أعمدة الأغنية الأندلسية الجزائرية وتعريف الجيل الجديد بالأعمال التي أنجزها هذا الفنان المتميز الذي ترك إرثا موسيقيا وعلميا مميزا”.
 ودرس الفنان الراحل نور الدين سعودي، وهو من مواليد الجزائر العاصمة، الموسيقى الأندلسية عام 1978 بمعهد الموسيقى بالجزائر العاصمة، كما كان من بين الأعضاء المؤسسين لجمعيات موسيقية أندلسية مثل جمعية “الفخارجية” (1981) وجمعية السندسية (1986)، وقد سجل عدة نوبات، كما أبدع نوبة “دزيرية”.
 واختير الفقيد عام 2016 كأول رئيس لأوبرا الجزائر بوعلام بسايح. وكان الفقيد أيضا باحثا في ما قبل التاريخ وعلم الأرض، حيث عمل مديرا للمركز الوطني للبحوث الأنثروبولوجية والتاريخية وما قبل التاريخ منذ عام 1994 وحتى 2001، ليتفرغ بعدها للبحث العلمي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19789

العدد 19789

الثلاثاء 03 جوان 2025
العدد 19788

العدد 19788

الإثنين 02 جوان 2025
العدد 19787

العدد 19787

الأحد 01 جوان 2025
العدد 19786

العدد 19786

السبت 31 ماي 2025