انطلقت بساحة المقطع بوسط مدينة سيدي بلعباس، فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية الوادي بمشاركة مميزة للجمعيات الثقافية والحرفيين والفنانين، بحسب ما لوحظ.
وأوضح مدير الثقافة والفنون بسيدي بلعباس عبد الحق بن رحو انه تم بمناسبة هذا المهرجان المحلي للفنون والثقافات الشعبية تسطير برنامج ثرّي ومتنوّع يجمع بين الفن والتراث والأدب وذلك في اطار ترقية التبادل الثقافي بين ولايات الوطن.
وقد عرف افتتاح هذه الفعاليات المنظمة، تحت رعاية الوزارة الوصية، إلى غاية 28 مايو الجاري، تنظيم معرض تراثي وفلكلوري لولاية الوادي بشارع المقطع يبرز ثراء وتنوّع ثقافة هذه الولاية العريقة لجنوب الوطن. كما عرض شريط فيديو بقاعة سينما “العمارنة” يلخص ملامح من تراث الولاية المضيفة.
وبرمجت أيضا سلسلة من العروض الفنية وسهرات تراثية متنوّعة، فضلا عن تنظيم لقاء أدبي وفني يجمع بين أدباء وشعراء الولايتين، وذلك على مستوى المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “المجاهد الراحل محمد القباطي” إضافة إلى عرض فيلم ثوري بقاعة سينما “الموسكي”.
كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم زيارة سياحية للمواقع الأثرية بسيدي بلعباس وكذا بحيرة سيدي محمد بن علي فضلا عن تنظيم أمسيات غنائية وفلكلورية بقاعة سينما العمارنة إلى جانب تقديم عرض مسرحي لفرقة عرائس القراقوز من ولاية الوادي.
المكتبة الرئيسيــة للمطالعـة قبلة المتمدرسـين
تعرف المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “محمد القباطي” لسيدي بلعباس تزايدا مستمرا في الإقبال على مختلف فضاءاتها خاصة من طرف الطلبة الجامعيين والمتمدرسين المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا بحسب ما لوحظ.
وأوضحت مديرة المكتبة وردة حاكيمي أن هذه المؤسسة الثقافية تعمل بمختلف فضاءاتها على مرافقة الرواد الذين بلغ عددهم حوالي 140 قارئ يوميا، وذلك من خلال توفير الجوّ الملائم للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا من أجل التحضير الجيد لهذا الموعد التربوي الهام، وكذلك الطلبة الجامعيين المقبلين على الامتحانات النهائية وانجاز مذكراتهم وبحوثهم العلمية.
كما تعمل المكتبة على تقديم مختلف الخدمات كالإعارة الداخلية والخارجية للكتب والمراجع في مختلف المجالات والتخصصات، وكذا خدمة التكشيف الذي يمكن من التعرف على محتوى الكتب، وبذلك تمكين الباحث من الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول موضوع بحثه.
وتعرف قاعة الأطفال كذلك إقبالا كبيرا لهذه الفئة لاسيما على الورشات ومختلف الأنشطة الثقافة والترفيهية التي تقدمها المكتبة في إطار خدماتها المتنوّعة لهذه الفئة.
وأشار ذات المصدر إلى أن الإقبال على المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية يعكس اهتمام المجتمع بالثقافة والعلم، وهو مؤشر إيجابي على وعي المواطنين بأهمية القراءة والتعلم المستمر لاسيما وأن المدارس والجامعات تشجع التلاميذ والطلاب على زيارة المكتبات لإعداد البحوث أو لتنمية مهارات المطالعة.
للتذكير تحتضن المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “محمد القباطي” بصفة دورية فعاليات ثقافية مختلفة منها ورش العمل والندوات ولقاءات مع كتّاب ومعارض كتب، مما يجعلها مركز جذب كما توفر فضاءات مريحة منها إنترنت مجاني ومجموعات متنوّعة من الكتب بلغات ومجالات مختلفة فضلا عن دمج التكنولوجيا في خدمات المكتبة.