استعرض كل من الفنانين التشكيليين مصطفى عدان ورشيد جلال رسومات كاريكاتورية في المؤسسة الثقافية أحمد ورابح عسلة، تحت عنوان “الحرية لفلسطين”.
غاصت رسومات التشكيليين مصطفى عدان ورشيد جلال، عبر رواق المؤسسة الثقافية أحمد ورابح عسلة في مأساة فلسطين، التي أصبحت بالنسبة لهما - كما هي للكثير من المبدعين - موضوعًا مركزيًا، عبّرا من خلالها عن معاناة غزة وغيرها من المدن الفلسطينية بسبب الاحتلال الصهيوني الغاشم، الذي يمعن في طغيانه.
وفي ذات السياق، عبّر رشيد جلال في كل رسمة من رسوماته عن فظاعة المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة وعن رائحة الموت التي تستصرخ الضمير العالمي كل حين، ففي لوحة بعنوان “لا حياة لمن تنادي”، جسّد الخراب الرهيب للبيوت وتناثر جثث الشهداء. كما قدّم كاريكاتورًا آخر يحمل علم الكيان المجرم، وفي جزء منه رسم هياكل عظمية، في إشارة إلى ضحايا المجازر التي ارتكبها العدو في حق سكان غزة.
استخدم الفنان اللون الأحمر في لوحة تحمل عبارة “العام الجديد بغزة”، حيث رسم في سمائها قناعًا أسود مظلمًا، بينما غمر الهياكل العظمية أرضها. وفي رسمة أخرى، صوّر صواريخ الكيان وهي تتساقط على غزة في شكل فم حيوان مفترس.
في المقابل، قدّم مصطفى عدان مجموعة من الكاريكاتورات المميزة، من بينها لوحة بعنوان “فلسطيني جيد هو فلسطيني ميت”، تعبيرًا عن مقولة شائعة بين جيش الاحتلال. رسم عدان حذاءً عسكريًا صهيونيا ورمز النازية، يحاول سحق مجموعة من سكان غزة. ولم ينسَ الفنان تخليد ناجي العلي ورمزه الشهير “حنظلة”، الذي يظهر كطفل في العاشرة من عمره يدير ظهره، ويعقد يديه خلفه، في حين تتساقط الدماء على وجوه الفلسطينيين في لوحة أخرى. كما تناول الفنان كلمة “غزة” بأسلوب يظهر مأساة سكانها، مبرزًا في ذات الوقت دعم الغرب للكيان المحتل.