بـللو: الـشعر الـشعبي مرآة صادقة للهوية الجزائرية
في خطوة نوعية تُثري المشهد الثقافي الجزائري، وافق وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، على إدراج الشعر الشعبي ضمن فروع جائزة رئيس الجمهورية لإبداعات الشباب (علي معاشي)، ابتداءً من الدورة القادمة لعام 2026. تأتي هذه الموافقة استجابة لرسالة وجّهها الشاعر الشعبي “البار البار” من ولاية المغير، والتي تضمّنت مقترحاً يحمل وجاهة وأهمية كبيرة.
أكّد الوزير أنّ الخطوة تعكس التزام الوزارة بإثراء الجائزة وإضفاء رؤى جديدة عليها لتتماشى مع أهدافها المتمثلة في تشجيع المواهب وتثمين الفنون الوطنية. وأضاف أنّ الشعر الشعبي، بشقّيه العربي والأمازيغي، كان له دور محوري في مرافقة اللحظات الثورية الوطنية وفي التعبير عن تفاصيل الحياة اليومية، ممّا جعله مرآة صادقة للهوية الجزائرية.
وكشف زهير بللو، عن عزمه إيلاء اهتمام خاصّ بالتظاهرات المرتبطة بالشعر الشعبي خلال عام 2025. وتشمل هذه الخطوات إطلاق جائزة خاصّة تحتفي بإبداعات الشعراء الشعبيين على اختلاف مدارسهم الجمالية، بالإضافة إلى دعم الأنشطة الثقافية التي تنظّمها المؤسّسات التابعة للوزارة أو الجمعيات والهيئات المستقلّة.
يُذكر أنّ الدورة الحالية لجائزة “علي معاشي” شهدت إضافة القصة القصيرة إلى فروعها، ما يعكس رؤية مستمرّة لتوسيع نطاق الجائزة وجعلها منصّة أوسع للتعبير الفني والإبداعي في الجزائر.
وعقب الإعلان عن القرار، أعرب الشاعر البار البار عن شكره وتقديره لوزير الثقافة والفنون على الاستجابة لمقترحه. وكتب على حسابه الشخصي بالفايسبوك: “شكراً جزيلاً للسيد وزير الثقافة والفنون على النظر في رسالتي التي طلبتُ فيها إدراج الشعر الشعبي (بشقّيه العربي والأمازيغي) ضمن فروع مسابقة رئيس الجمهورية (علي معاشي)”.
يُعدّ إدراج الشعر الشعبي ضمن فروع جائزة “علي معاشي” إضافة نوعية تسلّط الضوء على دور هذا الفن في الحفاظ على التراث الثقافي الجزائري وتعزيز هويّته. وتعدّ هذه الخطوة فرصة لإبراز مواهب الشعراء الشعبيين وإعطائهم مساحة مستحقّة للاحتفاء بإبداعاتهم.