شهد ركح مسرح دار الثقافة كاتب ياسين بسيدي بلعباس عرض مسرحية البرية (الرسالة)، لجمعية “غنجة للثقافة والفنون” لتعاونية مسرح الديك، وذلك أمام جمهور كبير، حيث يأتي هذا العرض المسرحي احتفاء بالذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة والذكرى 64 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، وكذلك تكريما لروح الفنان موسى لاكروت.
العرض المسرحي الجديد الذي دام 45 دقيقة هو تجربة فنية جديدة واستثنائية برؤية مختلفة، للاحتفاء بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، حيث يروي ملحمة أبطال الجزائر الذين أرادوا حمل الأمانة التي ورثوها عن الأجداد، تلك الأمانة التي تعاقبت عليها الأجيال حتى أصبحت منحوتة في الذاكرة بحروف النضال وحب الوطن.
المسرحية من تصميم حسين بن شميسة، وهي حكاية أجيال يجمعهم الشغف الجزائري وروح الكفاح، تصوغ الحلم وتحيي الروح الوطنية، تستنطق الماضي ليضيء الحاضر وترسم بالأمل طريق المستقبل.
مسرحية تسرد الحرية برؤية إبداعية تنبض بعظمة نضالات أبطال الجزائر الذين ضحّوا بالنفس والنفيس لتحيا الجزائر حرّة، جسّد أدوارها فنانون شباب لفرقة موسى لاكروت، وهم رمدوم محمد ونيس، خمليش عبد الحق، حنصالي رفيق، برير هشام، مجاهري سامي، بودايب علي حضري، جريفيل نور الدين، وآخرون أبدعوا على ركح المسرح في تمثيل معاناة الشباب والأطفال، وحتى الشيوخ خلال الثورة الجزائرية بصورة قوية في الإحساس، والصدق في الأداء وبحركات فنية وموسيقى مدروسة نجحوا في اعتناق الدور والتأثير على الجمهور الحاضر في القاعة.
وتحدّث مخرج المسرحية عن “البرية” التي اعتبرها تحفة إبداعية مخلدة لروح الثورة التحريرية، برؤية فنية متألقة ومختلفة، وقال عنها بأنها نتاج الطاقة الفنية والجهد العملي المستمر، الذي تعمّق داخل المأساة الاجتماعية للشعب الجزائري خلال الفترة الاستعمارية، وهو ما حمله العرض من مشاهد مثيرة ومروعة.
مسرحية “البرية” للمخرج حسين بن سميشة، كتب نصوصها والده قادة بن سميشة، بن تخيسي الصادق وعلي حضري بودايب وباستشارة فنية لقادة بن سميشة، حيث جسّد شخصياتها أعضاء فرقة موسى لاكروت.
