ناقش مختصّون وخبراء في المسرح الجزائري عددا من القضايا والإشكاليات التي تطرح نفسها اليوم في عالم المسرح والسينما والإعلام، في 6 ورشات ثريّة أقيمت على هامش المؤتمر الوطني الثالث للمسرح والإعلام ورجال الأعمال بالمسرح الجهوي العلمة بسطيف، “من جزائر الثوار إلى غزّة الأحرار” أشرفت عليها التعاونية الثقافية “الخيام سميراميس” بمشاركة أزيد من 30 دكتورا قدموا من 10 جامعات جزائرية.
اعتبر صاحب المبادرة الثقافية ورئيس التعاونية الثقافية “الخيام سميراميس” عبد الحليم بوشراكي، في حديث خصّ به “الشعب” أنّ المؤتمر في هذه الطبعة حاول تقديم قراءة مختصّة للعديد من الملفات الثقافية، إلى جانب ورشات تكوينية وفكرية، وأمسيات شعرية، حيث أشرف مختصّون على أربع ورشات تكوينية وورشتين استثنائيتين، منها ـ حسب المتحدّث ـ ورشة “الإخراج” من تقديم الأستاذ البيداغوجي “مالك العقون” خريج جامعة موسكو في الإخراج، ورشة “فنّ التمثيل والأداء المسرحي” من تقديم أحد طلبة “مالك العقون” من المعهد العالي للفنون الجميلة بالجزائر وخريج جامعة بكين بالصين الشعبية، مضيفا أنّ الورشة الثالثة اختصّت بموضوع “السينوغرافيا” تحت إشراف مراد بوشعير، في حين تناولت الورشة الرابعة “الإعداد والتقديم التلفزيوني” والتي أشرفت عليها الإعلامية بالقناة الوطنية سارة بن مزيان.
كما شهدت الندوة تقديم ورشتين استثنائيتين، مع العمري كعوان في “وان مان شو”، وورشة من تنشيط الشيخ عقباوي في “الممارسة المسرحية” التي اختير لها أن تقدّم للطلبة الجامعيين في إطار مشروع 12/75 المرتبط بالمقاولاتية أو الحاضنات.
وبالموازاة مع هذه الأنشطة الثقافية التي تضمّنتها ورشات الملتقى الوطني، عرفت التظاهرة أيضا، تنظيم ندوتين فكريتين، حاول خلالها المشاركون من أساتذة وباحثين طرح العديد من القضايا المرتبطة بمصادر تمويل المسرح والإعلام، كما تحدّثوا عن الآليات والسبل التي من شأنها منح دفع قويّ لأبي الفنون..
وبالمقابل، شهدت التظاهرة طيلة الأربعة أيام تقديم ثلاثة أعمال مسرحية لفرقتين من ولاية تيارت وفرقة من برج بوعريريج، مع تقديم عرض مسرحي “اضغاث” التي أخرجها شوقي بوزيد وأنتجها المسرح الجهوي بباتنة.
