عن واقع الـنشر في الجزائر وإصدارات المجـلـس، بلـعـيـــــد:

لهــــذا السبـــــب وجب تغيير شكل الكتاب ومتنه

رضا ملاح

 

 نــحضــــــــر هـــــــــذه التـظــــــاهــــــــــرة بأشيـــــــــــاء قديمــــــــــــة وأخـــــــــــــرى جديـــــــــــــدة

يتحدّث رئيس المجلس الأعلى للّغة العربية الدكتور صالح بلعيد عن الطبعة 27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب وما يميّزها، وعن حضور المجلس في هذه التظاهرة، إلى جانب واقع صناعة الكتاب في الجزائر.


يبرز صالح بلعيد، في حديث لـ«الشعب” بجناح المجلس الأعلى للّغة العربية بصالون الجزائر الدولي للكتاب، الجاري بقصر المعارض “صافاكس”، إلى البعد التاريخي الذي تكتسيه هذه الطبعة من الصالون بحكم تزامن تنظيميه مع سبعينية ثورة التحرير.
ويشير بلعيد إلى أثر السبعينية الواضح في هذه الطبعة، بحيث طغى الكتاب التاريخي في أجنحة وفضاءات كثيرة من المعرض، وهي ميزة خاصّة اكتستها هذه الطبعة، بحسب المتحدّث.
وعن ما يسجّله المعرض من توافد كبير للزوّار منذ أولى ساعات افتتاحه للجمهور، يقول بلعيد: “هذا إن دلّ على شيء، إنّما يدلّ على تشوّق الجزائريين للقراءة وشغفهم بمثل هذه التظاهرات الثقافية.”، مشيرا إلى أنّه رغم تزامن المعرض مع فترة دراسة، لكنّ التلاميذ حاضرون، وتوافد جمهور كبير رغم الأحوال الجوية بالنسبة للذين يأتون من أماكن بعيدة.
وعن واقع صناعة الكتاب بالجزائر، في هذه الطبعة من المعرض، يرى بلعيد أنّ الكتاب الجزائري ليس في مستوى المنافسة الدولية “الكتاب بحاجة إلى فنيات، ألوان، سرعة وإخراج وصفر خطأ، إلى جانب احترافية مثلما نراه في مؤسّسات عربية”.
ويتابع في هذا الشقّ: “لا نطعن في الكتاب الجزائري بقدر ما نقول إنّه لا بدّ أن يغيّر من شكله ومحموله ومتنه، يطغى عليه جانب تقليدي، ونحن في عصر التقنية، الآن تقريباً كلّ الكتب تحمل شفرة القراءة السريعة إلا الكتاب الجزائري يخلو من ذلك.”
وفي السياق ذاته، يتحدّث بلعيد عن مشكل غياب الإشهار، وغياب البودكاست بدور النشر، ويقول “لا بدّ أن يكون الكتاب الجزائري منافسا وهذا ما نأمل أن يكون لاحقا.”
وبشأن مشاركة المجلس الأعلى للّغة العربية، في هذه الطبعة من صالون الكتاب، يوضّح بلعيد أنّ المجلس يشارك في هذه التظاهرة الثقافية في إطار مهامه وسعيه إلى ازدهار اللّغة العربية.
ويواصل بقوله “نحضر في هذه التظاهرة بأشياء قديمة وأخرى جديدة، نستقبل بها طلبة، باحثين وشباب وزوّار المعرض وكلّ شرائح المجتمع ذات العلاقة بهموم الثقافة”، ويستعرض بلعيد أهمّ ما يقدّمه المجلس في مشاركته هذه قائلا: “من أشيائنا الجديدة في المعرض عملين كبيرين حول سبعينية ثورة التحرير المجيدة، الأول يخصّ بيان أول نوفمبر وثورة التحرير، والثاني يخصّ مجلّة تصدرها المنظّمة الوطنية للمجاهدين.”
ويعرض المجلس، أيضا، آخر إصدارات اتحاد المجامع اللّغوية من الألف إلى الياء، وهو عمل استكمل هذه السنة، بعدما عرض السنة الماضية جزء من الألف إلى الضاد، بحسب المصدر، إضافة إلى مؤلّفات تجمع أيام دراسية وملتقيات، وأعمال تحضر للعرض بمناسبة اليوم العالمي للّغة العربية، تعرض استباقا، وقواميس ومعاجم، على غرار معجم الصناعة، النقل، الثقافة في جزء ثان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19619

العدد 19619

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
العدد 19618

العدد 19618

الإثنين 11 نوفمبر 2024
العدد 19618

العدد 19618

الأحد 10 نوفمبر 2024
العدد 19617

العدد 19617

السبت 09 نوفمبر 2024