أوصى المشاركون في ختام فعّاليات الملتقى الدولي الثاني، حول الفيلم الوثائقي العربي، بضرورة الاهتمام أكثر بهذا النوع من الصناعة الفنية لما لها من أهمية كبيرة ودور بارز في التعبير عن قضايا الأمّة وهمومها، خاصة القضية الفلسطينية في ظلّ الأوضاع الحالية التي يشهدها قطاع غزّة من حرب إبادة ضدّ الإنسانية.
دعا المتدخّلون في هذه التظاهرة الأكاديمية الثقافية، بمشاركة أساتذة ومختصّين في الميدان من 10 دول عربية، إلى تعزيز حضور الفيلم الوثائقي في الصناعة الفنية العربية وإنتاج الأفلام، لترسيخ قدرة هذه الأفلام على تغيير الواقع العربي المعيش على جميع المستويات، بعد رصد تجارب الفيلم الوثائقي عربيا، من حيث المحتوى والتوجه، ثم عرض تجارب الفيلم الوثائقي في العالم العربي، عبر تقييم الإنتاج والمدارس.
واحتضنت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة باتنة 01، الملتقى الدولي الافتراضي حول “واقع الفيلم الوثائقي العربي.. تساؤلات حول المحتوى، التلقي والصناعة”، وهو عُنوان هذه التظاهرة المُتميزة، من تنظيم “فرقة البحث حول السينما والدراما الجزائرية، الجماليات والدلالة والدور النهضوي” التابعة لقسم علوم الإعلام والاتصال وعلم المكتبات، وطرحت تساؤلات كثيرة ومختلفة حول ثنائية الشكل والمضمون في العلاقة القائمة بين أسرة الفيلم كالمخرج والشخصيات المجسّدة للفيلم، وعلاقة ذلك بالتحدّيات الإنتاجية والجمهور العربي، وكيفية تعاطيه مع التلفزيون.