أبرز مشاركون في الملتقى الوطني الموسوم «سيدي لخضر بن خلوف، شاعر مقاوم»، المنظّم، الأحد بمستغانم، في إطار فعّاليات الطبعة الحادية عشر للمهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون، دور شعر المقاومة في الحفاظ على الذاكرة والهوية الوطنية.
وقال الأستاذ حمو فرعون من جامعة عبد الحميد بن باديس لمستغانم، أنّ شعر المقاومة الذي يتضمّن المعاني الدينية والوطنية بحاجة إلى تأصيله العلمي والتاريخي لإبراز النماذج الكبرى في التاريخ الوطني ونشره على نطاق واسع.
وذكرت أستاذة الأدب الشعبي بجامعة حسيبة بن بوعلي - الشلف، نبيلة بلعبدي، أنّ هذا النوع من القصائد (شعر المقاومة) تعتبر وثائق تاريخية هامة يعتبر العثور عليها كنز ثمين يتعين إظهاره والعمل على إبراز مضامينه، التي ترتكز على النزعة الوطنية والثورية وقيم نصرة الوطن وردّ المظالم.
وبعد أن ذكر بأنّ الشاعر الشعبي يعدّ كمؤرخ، أكّد الباحث في التاريخ الوطني والثقافة الشعبية، مدني بوهراوة، أنّ المهمة الأولى والضرورية الآن هي إعادة هذا الموروث الشعبي إلى النقاش الجماعي وطرحه داخل الفضاءات العمومية، ممّا يساهم في تثمينه ونقله إلى الأجيال الجديدة.
ومن جهتها، قالت الأستاذة بجامعة العربي التبسي – تبسة، عواطف سليماني، إنّ مواجهة محاولات تقويض الهوية والثقافة الوطنية تتطلّب العودة إلى الثقافة الشعبية باعتبارها المؤسّس والرافد الأول للتاريخ للحيلولة دون الإساءة إلى الأمة الجزائرية أو محاولة النيل من تاريخها وتراثها وحضارتها.
وشارك في هذا الملتقى أساتذة وباحثون وشعراء من عدّة جامعات وولايات وسيتوّج بتوصيات يتم رفعها لمحافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون التي تنظم زيادة على الجانب العلمي والفني، فعّاليات شعبية وتراثية على غرار الوعدة السنوية والجمع الروحي بقرية سيدي لخضر بن خلوف (50 كلم شرق مستغانم)، كما أشير إليه.