ينظم مخبر تاريخ الإنسان والعمران والتراث في منطقة حوض الشلف بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف وفرقة البحث PRFU: المكونات التاريخية والحضارية ودورها في تقوية روابط الانتماء والمواطنة داخل الدولة والمجتمع الجزائري، ينظم ملتقى وطنيا تحت عنوان “مجالات الانتماء والهوية وأثرها في تقوية روابط الوحدة والمواطنة داخل الدولة والمجتمع الجزائري عبر التاريخ”، وذلك يومي 21 و22 أكتوبر من السنة الجارية.
جاء في ديباجة الملتقى، “يعتبر موضوع الانتماء والهوية والمواطنة من بين المواضيع بالغة الأثر والأهمية في حياة الأمم والشعوب، وبالأحرى المجتمعات والدول، من بينها الجزائر، لما يحظى به من اهتمام وتركيز كبيرين من قبل عديد الأبحاث والدراسات الإنسانية والسوسيولوجية، إذ تتقاطع في تناوله الكثير من الحقول والميادين المعرفية والعلمية، كعلم التاريخ، وعلم الاجتماع، علم الأنثروبولوجيا، العلوم السياسية والقانونية وغيرها... هذا التنوع في التناول لمثل هذه الموضوعات، له أكثر من دلالة وأبعاد، باعتبار أهميته في حياة الدول والأفراد والمجتمعات، ولكون أن الانتماء والهوية والمواطنة قد شكل دوماً سلوكاً وقناعة شخصية، وممارسة سياسية واجتماعية على امتداد العصور، لازمت الإنسان عبر مسار حياته وقناعته، ومختلف ممارسته السياسية والاجتماعية، جعلته يرى نفسه عنصراً مختلفاً عن غيره من الشعوب المحيطة به، فهو يسعى إلى التعريف بنفسه، وإثبات ذاته من خلال قناعة فكرية، وممارسة سياسية، ومظاهر اجتماعية تميزه عن غيره، رافضة للذوبان والاندماج”.
ومن أجل التوغل في عمق هذا الموضوع، والوقوف على أبعاده وأهميته، والإجابة على ما يتم طرحه من إشكالات وتساؤلات، يأتي هذا الملتقى لإبراز مقومات الإنتماء والهوية ودورهما في تقوية الروابط بين أفراد الدولة والمجتمع الجزائري عبر التاريخ، مجيباً وكاشفاً عن دلالات ومفاهيم الإنتماء والهوية والمواطنة، بأدوات وأسس علمية وواقعية، يقبل بتعدد القراءات وتعدد المناهج والتخصصات التعلمية، حتى يضع هذه المصطلحات والمفاهيم في إطارها الصحيح.
ويهدف الملتقى، إلى وضع تصورات دقيقة حول ظاهرة الإنتماء والهوية والمواطنة في الجزائر عبر العصور، ودورها في الحفاظ على اللحمة الوطنية، وتجلياتها في الواقع المعيش والموروث الثقافي، وكذا توجيه مشروعات البحث العلمي للبحث في ماضي الجزائر من جميع جوانبه للدفع بالباحثين من جميع التخصصات إلى التعاون والتكامل في إنجاز هذا النوع من المشاريع، إضافة إلى تحديد مفاهيم للمصطلحات محل الدراسة وفق رؤيا علمية جزائرية بحتة، تبين دور الإنتماء والهوية والمواطنة في الحفاظ على الاستقلال الوطني والوحدة الوطنية، وأيضا تبين دور الإنتماء والهوية والمواطنة في إثراء الموروث الحضاري.
وتناقش محاور الملتقى، الإنتماء والهوية والمواطنة، المفاهيم والدلالات، الأبعاد والتطورات - القواسم والفوارق، وأيضا العلاقة بين الإنتماء والهوية والمواطنة، مظاهر الترابط والتلاحم بين أفراد وشرائح المجتمع الجزائري، إضافة إلى مقومات الهوية والمواطنة ودورهما في التصدي للغزو الأجنبي العسكري السياسي والفكري، وأثر الموروث الحضاري والثقافي ودوره في تعزيز روابط الإنتماء والهوية والمواطنة في الجزائر، الثقافات المحلية ودورها في إثراء وتقوية الروابط بين فئات وأفراد المجتمع، دور الإعلام والوسائط الاجتماعية في تقوية الروابط المجتمعية، وكذا مناقشة دور المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية في تقوية روابط الإنتماء والمواطنة بين أفراد الدولة والمجتمع الجزائري (مدارس، جامعات ومعاهد، مساجد، نوادي، مجتمع مدني، مسرح، فنون).
للإشارة، آخر أجل لتلقي الملخصات يكون يوم 3 سبتمبر، وآخر أجل لاستقبال المداخلات كاملة يوم 15 أكتوبر، وسيكون تأكيد المشاركة والإعلان عن البرنامج النهائي للملتقى يوم 19 أكتوبر 2024.