الشاعر الطيب حماني لـ«الشعب»:

تنظيم عكاضيات أهم سبل تطوير الشعر الملحون

ورقلة: إيمان كافي

اعتبر الشاعر الطيب حماني من ولاية ورقلة، الحائز على المرتبة الثانية في الشعر الملحون بمسابقة بولاية مستغانم التي نظمت حول شعر الشباب في ثلاثة أصناف وهي الشعر الفصيح والملحون والأمازيغي في حديث جمعه بـ»الشعب»، أن تطوير الشعر الشعبي والحفاظ عليه وتوارثه بين الأجيال، يستدعي تنظيم عكاضيات شعرية بشكل مستمر وهي الأجواء التي افتقدتها الساحة الثقافية المحلية لسنوات.

وأكد الطيب حماني، الشاعر الشاب الثلاثيني وابن حي بوعامر بورقلة، الحي الذي أنجب العديد من الشعراء، على غرار الشاعر محمد بن جدية والفحل الشيخ بن طريبة رحمه الله (القندوز) الطيب أن لديه العديد من المشاركات في مختلف المحافل التي اهتمت بالشعر الشعبي والملحون، وقد كانت له مشاركات في العديد من المهرجانات الدينية والوطنية، كما أنه معروف بحضوره الدائم في أغلب الأفراح والأعراس عبر أحياء ورقلة.
حاز الشاعر الطيب حماني مؤخرا على المركز الثاني وطنيا في الشعر الملحون للمرة الثانية على التوالي، بالمسابقة التي نظمتها مديرية الشباب والرياضة لولاية مستغانم، وتعد هذه التجربة بالنسبة له فريدة من نوعها ولها مكانة خاصة في مساره كما قال، حيث استفاد منها كثيرا ويأمل أن تكون هناك مسابقات ومهرجانات مماثلة لها في ولاية ورقلة، حتى تتمكّن العديد من المواهب من البزوغ للعلن وتحفز الشاعر سواء في الشعر الشعبي والملحون أو الشعر الفصيح على الإبداع والتميز أكثر.
وبالعودة إلى مساره الفني، ذكر الشاعر حماني أن اهتمامه بالشعر بدأ منذ الصغر وأول قصيدة كتبها، كان عمره حينها لا يتجاوز 14 سنة اختار أن تكون في مدح الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، نمت هذه الموهبة بالاهتمام والاحتكاك بالشعراء وكان الفضل في صقل موهبته كما ذكر يعود للشيخ أحمد بودبوس من المنيعة، حيث تتلمذ على يده.
ويعود اهتمامه بالشعر الملحون تحديدا إلى العديد من العوامل أبرزها، كان نتيجة المحيط العائلي العريق والبيئة الاجتماعي التي تزخر بالمواهب المحافظة على العادات والتقاليد.
وفي سؤالنا له حول واقع الشعر الملحون اليوم من وجهة نظره، أكد المتحدث أن الشعر الملحون مهمش وفي حالة يرثى لها، مشيرا إلى أنه يحزّ في نفسه أنه منذ سنوات لم تُنظم ولاية ورقلة ولو مهرجانا أو عكاضية في الشعر الملحون. مضيفا أن الشعر الملحون يبقى ويتواصل باهتمام الشباب، إلا أن عدد المهتمين به من الشباب في تناقص يوما بعد يوم ومع أنه يوجد بعض المحاولات عند شعراء شباب مبتدئين، إلا أنهم للأسف لم يجدوا الفضاء الملائم، وعن أسباب تراجع الاهتمام بهذا الفن، قال محدثنا «إن المشهد الثقافي بشكل عام في حالة ركود وعلى المسؤولين في القطاع الثقافة تدارك الأمر وتهيئة الأجواء للإبداع».
وهنا أشار الشاعر الطيب حماني إلى أن السبيل لتطوير الشعر الشعبي هو تنظيم لقاءات دورية وورشات تعمل على تكوين الشباب، وتوحيد الشعر الكلاسيكي والشعر الحديث وتنظيم عكاضيات ومسابقات وطنية لتحفيز الشباب على الإبداع.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024