بعد الإعلان عن صدور كتاب «أوكسجين.. لا أحد يرى الأشجار خلف النافذة «للروائي القاص والكاتب المسرحي محمد الكامل بن زيد، ثمّنت قاعة الفكر والأدب لدار الثقافة أحمد رضا حوحو ببسكرة، العمل بجلسة احتفائية لهذا المولود الجديد، الذي روجت فصوله لخمس مسرحيات اندرجت مشاهدها تحت طابع بما يسمى بـ»مسرح العبث»..
صدر الكتاب عن هيئة المسرح الجهوي لبسكرة الذي يرأسه الفنان المسرحي «أحمد خوصة» كأول منشور ورقي في سلسلة إصدارات تطمح الهيئة إلى إصدارها لاحقا تثمينا لطموحات وآفاق الهيئة في توثيق الأعمال الإبداعية المسرحية، والتي تعرف شحا جليا عبر تاريخ المسرح الجزائري عموما.
أوكسجين (لا أحد يرى الأشجار خلف النافذة) شملت خمس مسرحيات «أوكسجين»، «إنقوما» (ساعة الشيطان الرملية)، إضافة إلى «العظيم»، «فراشة جيمي» و»عمواس» (الغراب الذي سرق ظلّ الشارع).. اتسمت أغلبها بما يسمى بمسرح العبث عبر 80 صفحة.
الجلسة كانت بإدارة الناقد الدكتور محمد الأمين بحري الذي حاول بطريقته أن يعطي للحاضرين من الجمهور المهتم بعوالم المسرح ومحبيه، قراءة وافية عن المجموعة فقدم أطروحات جعل من المتلقين والمتدخلين كالأستاذ مراد بن عيسى مدير دار الثقافة احمد رضا حوحو والإعلامي عبد الحميد زكير ييثنون على تجربة الكاتب وتساءلوا عما يكتبه المسرحي محمد الكامل بن زيد من أفكار مسرحية ذات أفق جديد..
يذكر أن الكاتب محمد الكامل بن زيد صدرت له سبع مجموعات قصصية وروايتين وله أعمال مسرحية للأطفال، جسدت على الخشبة كمسرحية «القطة لؤلؤ» ومسرحية «مريم والبهلون» اللتين لقيتا إقبالا جماهيريا من الأطفال عبر أغلب ولايات الوطن، وكذا مسرحية «كركر والقيثارة السحرية» التي ستجسد في الجارة تونس.. وللكبار له أعمال قدمت إحداها في البصرة دولة العراق تحت عنوان «سلالم والعتمة» دون أن ننسى رائعته «انغوما» المسرحية الحدث التي تصنع حاليا الجدل بين الأوساط الابداعية المسرحية والتي جسدتها ركحيا جمعية نسور المسرح بولاية تندوف تحت إدارة المخرج المتميز إدريس بن حديد.
