الشاعر عمر بوعزيز لـ «الشعب»

أحلى الأشعار كتبتها تخص عيد الإستقلال

قصائدي تغنى بها الفنانون ، عبد الحميد بوزاهر، رابح درياسة، وفؤاد ومان

يرى الأديب والشاعر عمر بوعزيز من ولاية بسكرة أن ذكرى عيد الاستقلال من أغلى الذكريات التي عرفها، لكونه عايشها وهو شاب، ويتذكر اليوم الذي قررت فيه قيادة الولاية الأولى، المنطقة الثانية إقامة احتفالات بمناسبة وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962، وعيدي الاستقلال والشاب، مشيرا إلى أن ذلك اليوم بالنسبة له من أجمل الأيام في حياته والذي بعث فيه العزيمة والإرادة.
أم البواقي : امحمد عقيدي
وأضاف عمر بوعزيز لـ «الشعب»  أنه من خلال هذه الأحداث استطاع أن يؤلف العديد من النصوص الأدبية والشعرية، منها قصيدة عيد الاستقلال التي يقول فيها: «يا عيد أعيادنا هليت بالفرحة والنعمة جيت»، ويقول أيضا  يا عيد خمسة جويلية نورت الدار ما حلى اقدومك في ذكراك الخمسين»، قائلا في ذات السياق إنه كتب العديد من الأشعار بالمناسبة، والتي تغنى بها العديد من الفنانين منهم عبد الحميد بوزاهر من خنشلة، والفنان فؤاد ومان، ورابح درياسة أغنية «قولولها الممرضة»، مع العلم يضيف أن هناك العديد من الأدباء والشعراء الذين كتبوا عن ذكرى عيد الاستقلال منهم صالح خرفي، محمد العيد آل خليفة، بلقاسم خمار، عمر البرناوي، وسليمان جوادي، وفي نشيد الفداء قال مفدي زكرياء:
وهاهو(أحمد) يحدو بنا... وهاهو (جبريل) فينا ينادي
ألا في سبيل الاستقلال.. ألا في سبيل الحرية
واعتبر المتحدث الأدب الجزائري بعد الاستقلال جله امتداد لآداب الاستقلال، بل هو صدى للفترة الاستعمارية الطويلة ونتيجة التجربة المريرة، التي مر بها الوطن، من مجازر وحرمان والتي ما تزال ـ حسبه ـ حية في ضمير كل جزائري وفي وجدان الكبار والأطفال أيضا، على حد سواء وإن لم يعيشوا الحوادث.
وأكد أنه نتيجة الأحداث استطاع المبدع الجزائري أن يكتب العديد من النصوص الأدبية والأشعار في جميع الميادين منها السياسية والتاريخية، بل إنها كانت يقول المنعطف الحاسم والفاصل في تاريخ الحركة الوطنية، حيث كانت لغة الأدباء الذين كتبوا بالعربية عن الاستقلال أصيلة وثقافتهم تعتمد على مصادر الثقافة التراثية من شعر قديم، ونصوص دينية في الوقت الذي كان فيه القرآن الكريم معينا واسعا ورافدا هاما، اقتبسوا منه وأحسنوا توظيفه في كل النصوص،
مشيرا أن للاستقلال صدى واسعا في نفوس الجزائريين وفي وجدان الكتاب والشعراء بالتحديد، لكون الأديب هو ضمير الأمة الحي وقلبها النابض ولسان حالها يعيش مآسيها وأفراحها، ثم يعبر عنها بصدق وحرارة ومن هذا المنطلق فإن النصوص الأدبية والشعرية بعد الاستقلال فرضت نفسها خصوصا وأن حجمها يكاد يساوي ما قيل قبل الاستقلال.
وأضاف بوعزيز أن في تاريخ الجزائر مآسي عديدة انعكست على نفسيتهم في الجهاد والبطولات، وعلى هذا الأساس لم ينس الأدباء هذا الوقع المر الذي جعلهم بعد الاستقلال يبقون أوفياء للثورة التحريرية، وسعداء بجزائر الاستقلال والبناء والتشييد، فكتبوا الأشعار، والأغاني، والروايات والقصص عن الفرحة التي لا يضاهيها أي شيء في الوجود، ضاربين للجميع موعدا مع مواصلة حركة النضال والكفاح ومضمون الثورة والاستقلال، ينتقل من جيل إلى جيل من تحرير الأرض إلى البناء والتشييد في جزائر مستقرة آمنة. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024