خاطرة

يتعبني الشـوق

وادي العثمانية: سبتي أحمد

بلاد يوسف قرية جميلة في كل الفصول تسكن تحت الشمس وتلتحف السماء، امتزج جمالها برحيق العطر، دائما يتعبني الشوق، و أريد الرحيل إليها أرواح أجدادي ممزوجة بأرضها، فعلى أديمها سرت على الأعشاب فتبللت قدماي وأطراف ثوبي من ندى الصبح والمروج تفوح بالنرجس وروابيها تتصاعد وجداول أوديتها تنخفض حتى تلامس السهول الخصبة والفلاح بمنجله يقطع سنابل حقولها أغمارا كضفائر الجميلات تحت ضوء شمس الضحى والسواعد مزدانة بالوشم والحب يتسلل إلى العيون، ودفء الأرض يملأ الحنايا، عندما يجيء الليل بعد أن تأخذ الشمس وشاحها الذهبي عن الزروع المترامية تختفي قريتي، تحت ستائر الليل في هدوء وتبقى الأزهار تنتظر لتبتسم لعشيقها النور.
تربعتي يا إلاه الخصب على كل المداشر والمشاتي، فسأسقي من دموعي أزهارك حتى يظهر سحرك في كل فضاءات تمرغت فيها طفولتي كفجر يطل على جمالك الذي ألبسني مرحا وسرورا، فأنا دائما عن وجهك البدوي، أبحث حتى يداهمني العياء مع سيل جداولك حتى أصل إلى واديك مسقط رأسي تلاقت فيه مياه السراوية تغسله كل صبح وهي لجين فكنت أندلس الجزائر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024