يختتم، اليوم، معرض منتوجات الصناعة التقليدية بقصر الثقافة مفدي زكرياء، المنظم من طرف وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي والوكالة الوطنية للصناعة التقليدية الذي حمل شعار «الدبلوماسية الجزائرية في خدمة الصناعة التقليدية».
التظاهرة كانت فرصة لتوطيد التعاون والشراكة بين القطاعات لإعادة إحياء النشاطات الحرفية إلى جانب ترقية وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية، من خلال إبراز الدراية الفنية لحرفيي الجزائر في ذات المجال، ولاكتشاف العادات والتقاليد الجزائرية باعتبارها تمثل الهوية الوطنية.
استعاد قطاع الصناعة التقليدية عملياته من خلال وضع إجراءات لإحياء النشاط الحرفي وذلك بتنظيم فعاليات استمرت لأربعة أيام سمحت للحرفيين باستئناف إنتاج وتسويق منتجاتهم، وذلك من خلال تنظيم معرض بيع منتجات الصناعة التقليدية بدعم من وزارة الشؤون الخارجية تحت شعار «الدبلوماسية الجزائرية في خدمة الصناعة التقليدية»، بهدف ترقية الصناعة التقليدية والفنية الجزائرية قصد التصدير.
شهد المعرض مشاركة 65 حرفيا من مختلف النشاطات مثلوا 21 ولاية، الى جانب مشاركة مميزة لجمعية حرفيي ذوي الاحتياجات الخاصة، بحيث كانت المناسبة فرصة للتعرف عن الدور الاجتماعي، الثقافي والاقتصادي للشريحة الحرفية على المستويين المحلي والجهوي التي تسعى إلى ترويج أعمالها من جهة والبحث عن أسواق جديدة من جهة أخرى.
تم تخصيص قاعتي عرض على مساحة إجمالية تقدر بـ1400 متر مربع لاحتضان الحرفيين على مستوى الأجنحة التي تضمنت جناح المنتجات الحرفية المتوجة التي عرضت 10 منتحات حرفية متوجة خلال مختلف جوائز الصناعة التقليدية والحرف على مستوى جناح المدخل الرئيسي لقصر الثقافة.
كما تضمن جناح التوثيق الذي تم فيه عرض مختلف الوثائق والكتب ذات الصلة بالصناعة التقليدية الجزائرية، والمعايير التقنية بارعة نشاطات حرفية الخزف الفني والفخار والجلود والزرابي والنسيج، بالإضافة الى دفاتر الشروط المتعلقة بعلامات النوعية كنحاس قسنطينة على سبيل المثال.
كما ضم جناح عرض بيع على مستوى القاعتين 1 و2 المخصصتين لعرض منتوجات الحرفيين، بالإضافة إلى المنتوجات المحلية المقامة على هامش التظاهرة.
في ذات الصدد عرف جناح «اليونسكو» عرض «ثقافة الأمزاد»، الكسكسي، الشدة التلمسانية، الذي استقطب الزوار من أجل توثيق كل ما رصدته أعينهم عبر صور وفيديوهات لكل المنتوجات القيمة والراقية التي حملت الصبغة العالمية.
للإشارة، عرف معرض بيع منتوجات الصناعة التقليدية زيارة من قبل عقيلات رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة، التي استحسنها المشاركون الذين أثبتوا وجودهم بالرغم من الوضع الصحي واعتبروها تثمينا لأعمالهم التي حظيت بفرصة التعريف بها، وهو المستوى الذي يتطلع له كل حرفي جزائري.