الكاتبة و الإعلامية دوجة بن فرج :

تعودت على رمضان بعيدا عن الجزائر .. واشتاق إلى لمّة العائلة

حاورتها : حبيبة غريب

 أميل إلى القصص الواقعية في كتاباتي للطفل

من أرض الجزائر الطيبة، يسافر ركن رمضانيات مثقف « إلى دبي بالامارات العربية المتحدة ، في ضيافة الكاتبة والإعلامية دوجة بن فرج ،التي تكشف لنا عن قصتها و الكتابة للطفل، ومبادرة « حجر قرائي» التي تطل بها يوميا على متتبعيها في منصات التواصل الاجتماعي وأمور أخرى عن رمضان والإبداع  في زمن الحجر الصحي .   

 « الشعب «.حدثينا عن دوجة المرأة  ، هواياتها و مسيرتها الإعلامية ؟
***دوجة بن فريح : أنا دوجة بن فرج صحافية جزائرية مقيمة في الإمارات العربية المتحدة منذ 2007 متحصلة على شهادة الليسانس في علوم الإعلام و الاتصال تخصص علاقات عامة سنة 2000 و على شهادة ماجستير متخصص في الإعلام عام 2004عملت في التلفزيون الجزائري لمدة سبع سنوات كمعدة تقارير في «كنال الجيري» هو المدرسة الأم و هو الأساس حيث تعلمت فيه الكثير و سطرت فيه أولى خطواتي في الإعلام كنت أقوم بالعديد من الربورتاجات الميدانية في الثقافة و السياحة زرت كل ربوع الوطن و أنجزت تقارير عن المساجين وعن أطفال الشوارع و عن المعاقين و الأحياء الشعبية و المعالم السياحية وصولا إلى أهم المساجد في الجزائر و المواقع الأثرية كجميلة و تيمقاد.
كيف تقيمين تجربتك في مجال الإعلام داخل وخارج الوطن؟
 توجهت إلى غربة اختيارية بعد أن أصابني الملل و الرتابة وتيقنت أن مكاني سيكون بعيدا عن الوطن غامرت بعملي و سافرت إلى الإمارات العربية المتحدة عملت في العديد من القنوات التلفزيونية و في 2012 تفرغت لمدة سنتين لتربية ابني وعدت بعدها إلى العمل في الإذاعة المدرسة الأساسية في الإعلام و الاتصال كمذيعة و معدة أخبار وبرامج.
تكتبين للأطفال وهو مجال أدبي صعب نوعا ما لان القارئ جد  مميز، فكيف  كانت الانطلاقة ؟
 من هواياتي القراءة و الكتابة، كتابتي للطفل  كانت صدفة محضة حيث إنني كنت أجهز كتاب عبارة عن قصص قصيرة أتحدث من خلالها عن تجربتي مع مرض سرطان الثدي و في فترة من الفترات لم اعد اقوي على الكتابة و كان اسم سرطان يزعجني كثيرا اقترح علي زوجي أن ابسط الموضوع و اكتب قصة للأطفال عن السرطان و كان ذلك بالفعل حيث أنني كتبت قصتي أنا وابني و زوجي و كيف انقلبت حياتنا رأسا على عقب بعد إصابتي بالمرض.
بين الكتابة الإعلامية و الأدبية  أين تجد دوجة نفسها أكثر؟
 الكتابة للطفل صعبة جدا حيث تسمى السهل الممتنع لكن كوني أم وأعرف عن قرب ما يفكر فيه الأطفال فحاولت أن اكتشف ما يريده الأطفال من خلال ابني
ما هي المواضيع التي تناولتها قصص الأطفال التي كتبتها؟
 أميل إلى القصص الواقعية أكثر بحكم أن الجيل الحالي ذكي جدا و لا يصدق حكايات الشاطر حسن وأمنا الغولة، أحاول أن اكتب في أدب هادف وأسلط الضوء عن بعض القضايا التي تمس الطفل  كالإعاقة ،المرض ،السلوكيات
أنا اكتب في كل المجالات و بحكم أنني اشتغل في الأخبار، لكن لا أحبذ الكتابة في السياسة بل  أحب الكتابة في الأدب،  القراءة،  المجتمع و الثقافة و الصحة طبعا.
تميزت خلال الحجر الصحي الذي فرضه تفشي فيروس كورونا بإطلاقك مبادرة  افتراضية «حجر قرائي» ، كيف جاءت الفكرة و هل لاقت استحسان رواد منصات التواصل الاجتماعي؟
 انطلق مشروع «حجر قرائي « مع جائحة كورونا ومع الحجر الصحي، لكن الفكرة كانت قديمة و تعود لبرنامجي على أمواج إذاعة نور دبي  سنة 2015-2016 و الذي كان يحمل عنوان « عام دبي و تحدي القراءة العربي».  عندنا ركن قراءة في  البيت، فقررت استغلاله مع الحجر الصحي  لإطلاق المبادرة افتراضيا على منصات التواصل الاجتماعي   فايسبوك ، انستغرام، واتساب، الفايسبوك، من خلال قراءة قصص للكبار والأطفال وتحمل قصص الأطفال على وجه الخصوص رسائل توعوية و تربوية وقليل من التسلية.
 انه مشروع عائلي، يشاركني فيه زوجي و ابني قاسم، الذي يجلس بجانبي حين اقرأ ، و  يقرأ هو أيضا قصصا للأطفال من عمره (8سنوات)، كما يساعدني هو و والده في مناقشة  مواضيع الكتب والقصص التي  نقدمها وفقا للوضع، وكذا تجهيز الكاميرا للتصوير.
 وقد لاق المشروع صدى كبيرا واستحسان الكثير  من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيت أتلقى يوميا العديد من الفيديوهات لأطفال يحاولون فيها قراءة القصص بطريقتنا أنا وابني . و قد تواصلت معي العديد من الصفحات على الانستغرام لنتبادل القصص أو لبت مباشرة لقراءة بعضها.
وقد تطرقت الصحافة  المكتوبة و المرئية الى المبادرة، التي ستتواصل حتما بعد أن تمر أزمة فيروس كورونا، و ستكون بطريقة  مهنية و بمعدات أكثر تطورا .  
كيف هي أحوال رمضان بعيدا عن الجزائر؟
رمضان بعيدا عن الجزائر.. تعودت على الوضع منذ زمن بعيد لكن لمة العائلة لا تعوض في الوقت الحالي اشتاق إلى أيام الصبا كثيرا لأنها كانت الأجمل مليئة بالعفوية و الفرح والبهجة.
ماذا تفتقدين أكثر من «ريحة وعادات البلاد» الرمضانية؟
 افتقد الشوربة و السهرات العائلية و صلاة التراويح في المسجد و «التنافس» على  ختم القرآن الذي كنا نقيمه في بيتنا.
كيف تقضين  يومك في رمضان وهل يؤثر الصيام على عملك  كإعلامية و في مسؤولياتك وموهبتك في الكتابة؟
 بين تعليم ابني و العمل والمطبخ والكتابة طبعا. العمل في رمضان يكون كسائر الأيام والعمل عن بعد مع كورونا مفيد وفيه الكثير من التحدي.
 هل أنت  من المتابعين للأخبار في الجزائر و ما رأيك في ما تقدمه القنوات التليفزيونية  خلال الشهر الفضيل؟
 بصراحة لا أتابع البرامج التلفزيونية لكن اعرف الخيار عن طريق الفايسبوك و اعتقد أن القنوات لم تستطع بعد أن تستميل المشاهد الجزائري وأن هناك نقص كبير في الإبداع و المهنية.
ما هو الطبق المفضل لديك في رمضان؟
 طبقي المفضل هو الكسكسي
ما هو جديدك الأدبي ؟
 أنا بصدد إكمال مجموعتي القصصية و بعض القصص للأطفال وتسجيل قراءات لقصص الأطفال وأمهات الكتب العربية و الأجنبية من خلال مبادرة حجر قرائي.
  كلمة أخيرة
 شكرا على هذا اللقاء و تمنياتي لكم بالنجاح باعتبار أن لجريدة الشعب مكانة عالية عند الجزائريين لمصداقيتها و مهنيتها رمضانكم كريم و كل عام و انتم بخير

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024