في الوقت الذي تزداد فيه الانتقادات اللاذعة للمسلسل الدرامي “أولاد الحلال” على خلفية نوعية المواضيع ، اضطر ليلة أول أمس عدد من الممثلين إلى السعي لتهدئة الوهرانيين الذي خرجوا للشارع لليوم الثاني على التوالي، أمام ساحة أول نوفمبر بالقرب من دار الأسدين المتاخمة لحي الدرب العريق، حيث جرت أغلب أحداثه.
تداول الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي ، مقاطع فيديو من مشاهد الفيلم “أولاد الحلال” وبيانات تنديدية، معبرين عن غضبهم من القضايا المطروحة في المسلسل الذي يعرض خلال رمضان 2019، وأغلبها آفات اجتماعية وظواهر سلبية تم طرحها بالحي الشعبي “الدرب” بوسط المدينة، ما جعل سكان الباهية ينتفضون ضد طاقم المسلسل الدرامي، متسائلين عن أسباب تصويرأغلب الاعمال التي تتناول مثل هذه المواضيع بعمق وهران، مدينة العلماء والأشراف.
وفي رده على هذه الانتقادات، وجّه الممثل والمسرحي عبد القادر جريو أول أمس رسالة للمحتجين ، مفادها أنه لا توجد أية إساءة للوهرانيين وسكان الدرب، و إذا ارتكبت هفوات أو أخطاء بالمسلسل الذي لا زالت أحداثه تصور لحد الساعة، فأسرته تطالب الجمهور الوهراني بالسماح قائلا انها مهد لسينما والدراما والمسرح، وسطع نجمها بعديد الأسماء اللامعة، أبرزهم المرحوم عبد القادر علولة الذي عاش وترعرع بحي الدرب العتيق، مستلهما منه دروسا ومواعظ فى الأخلاق ، فى السياسة وغيرها من الأعمال التي تحن لها الأحياء العتيقة كالحمري وقمبيطا والكميل.