شهدت العديد من الأقطاب الثقافية بولاية تيبازة عشية المولد النبوي الشريف تنظيم عدّة تظاهرات ثقافية تمّت خلالها الإشارة إلى أوجه إحياء الذكرى من طرف الآباء والأجداد في بادرة تهدف بالدرجة الأولى الى ربط التواصل بين الأجيال.
في ذات السياق، فقد شهدت دار الثقافة الدكتور احمد عروة بالقليعة تنظيم احتفالية متميّزة من تنظيم جمعية دارنا المهتمة بالتراث والتي استذكرت تنظيم عملية الختان لدى الأجداد وهي العملية التي تنظم عادة بالبيت العائلي مع إحضار المختص في عملية الختان والذي يأخذ أجرته إما نقدا أو عن طريق هدايا مختلفة كما تنظم بالمناسبة عملية جمع للأموال لفائدة الطفل المعني بالعملية، كما أثيرت عدّة مظاهر احتفائية أخرى خاصة بمنطقة القليعة والتي لا تزال بعضها قائمة إلى حدّ الآن، وذلك تحت أنغام موسيقى أندلسية هادئة من تنشيط جمعية البشطرزية المحلية، فيما قدّمت فرقة زين الدين بوشعالة لفن العيساوى من قسنطينة أناشيد ومدائح دينية لها علاقة وطيدة بالحدث.
واستذكر المركب الثقافي عبد الوهاب سليم بشنوة الذكرى بتنظيم أمسية شعرية شارك فيها كل من الشاعرة محمد جلاوي والشاعرة شريفة سليم تحت أنغام جمعية الزرنة التي اطربت الحضور في قعدة تقليدية خالصة، كما تمّ تنظيم معرض الفن الخط العربي والمنمنمات خلال الفترة الفاصلة بين 19 نوفمبر و10 ديسمبر تزامنا وذكرى المولد النبوي.
كما لم تتأخر لجنة الحفلات بشرشال كعادتها عن استذكار الحدث من خلال تنظيم امسية شعرية بالمكتبة البلدية مرفقة بفقرات موسيقية وثقافية تليق بالحدث مع استذكار عادة نقل المنارة من وسط المدينة الى غاية الميناء وهي التظاهرة التي اختفت منذ عقد من الزمن تقريبا لأسباب لها علاقة بإقدام بعض الأطراف على إفراغ التظاهرة من محتواها الروحي والتعبّدي على غرار من تشهده الشوارع والساحات العمومية حاليا من إحتفالات صاخبة بمختلف الألعاب النارية التي تلحق الضرر بالآخرين بعيدا عن البعد الروحي لهذه الذكرى.