وجه وزير المجاهدين أول أمس نداء إلى مجاهدات على الخصوص لكتابة شهادتهن وبالتالي مساهمتهن في كتابة تاريخ الثورة الجزائرية، وكان ذلك أثناء الإحتفال بيوم الثامن من مارس.
وكانت شهادة السيدة سليمة بوعزيز عضو المنظمة السرية آنذاك قد شدّت انتباه الحاضرين خلال تكريم بعض مجاهدات الولاية السابعة حيث قدّمت بالتفاصيل والتواريخ العمليات التي قامت بها هي وأخواتها مثل السيدة زينة حرايق وعائشة بوزار في قلب العاصمة الفرنسية إذ صرّحت وبكل افتخار أن الثورة الجزائرية حرّرت المرأة حيث كان لزاما عليهن بتعلّم السياقة والخروج من منازلهن واقتحام الأوساط الأوروبية من أجل دعم الجبهة ليس فقط بالأسلحة والذخيرة بل بالمعلومات والمعطيات الأساسية أيضا.
عبّرت هؤلاء المجاهدات المتقدمات في السن عن استعدادهن للإستجابة إلى نداء الوزير لكن ولكي تتم مساهمتهن في إطار منظم ومحفّز فمن الأحسن إقامة ورشات كتابة كإطار يجمع مجاهدات وكذا مجاهدين وإعلاميين ومؤرخين وساسة عبر مختلف المناطق التاريخية. وستكون حتما مراكز إشعاع وخزّانا معتبرا للمعلومات والحقائق وهكذا ستُحول الشهادات الشفوية إلى كتابات تاريخية قبل رحيلهن لأن عددا كبيرا من صناع مجدنا غادرونا حاملين معهم كنوزا وأسرارا كان يمكن توظيفها لإثراء كتابة تاريخ ثورتنا المجيدة.
عملية كتابة التاريخ ليست بسيطة لكن إقامة ورشات للتدوين تُعد خطوة عملاقة قبل فوات الأوان.
تـدوين الشهـادات خطوة أولى
1 تعليق
-
رابط التعليق
رامي الحاج
22 مارس 2013
أستاذتي الفاضلة جميل ان تكتب جميلات جزائر الثورة عن الوطن والأجمل ان يقرأ جميلات جزائر افستقلال وحتى الشباب ما سيكتبنه لأننا في امس الحاجة إلى مثل هذه الشهادات والمذكرات وقد تعودنا فقط أن يكتب الرجال ذلك، ولو أنّ التأريخ للثورة عملية تحتاج إلى مشاركة كل الرجال والنساء الذين عاشوا الفترة افستدمارية وبشكل خاص سنوات التورة التحريرية. ويبقى الأهم أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقة في بلورة هذه الفكرة التي نادى بها مقبل العديد من الوزراء والمسؤولين و إن المسألة ليست معقدة كما يصورها الكثير ويعتقد بها من يحاول خوض غمار الكتابة التاريخية لأنها تستند إلى أسس علمية مضبوطة ولها آلياتها، وكنت دائما أقول يجب ان نكتب فقط كي لا تسقط ذكرياتنا من سجل الذاكرة ما دمنا على قيد الحياة ولا يجب ان نحكم على هذه الكتابات الحالية لأن التاريخ والزمن سيحكم عليها إن كانت موضوعية او مزيفة حتى ول كتبناها بالآليات العلمية المتعارف عليها. نحن نملك والحمد لله خزانا من المجاهدين والمجاهدات واخص بالذكر جميلات الثورة اللواتي لو تمكن العشر منهن كتابة مذكراتهن حول الثورة سوف نقرأ لهن عجب العجاب ونعرف الكثير من الأسرار التي ربما لا يريد بعض إن لم أقل رجال الثورة الخوض فيها حتى لا يتيهون في التفاصيل التي من المفترض ان تصنع الكتابة التاريخية وتتغلب عن السرد التاريخي للوقائع، ولأنني على يقين بان المجاهدات إن لم أقل معظمهن لا ناقة لهن ولا جمل فيما إختلف فيه الإخوة المحاهدين بعد الإستقلال وأكثر من ذلك لأن المرأة في طبيعتها تحتفظ بتفاصيل الحكايا وجزئياتها وكانها تحياها مجددا اكثر من الرجل، ولعمري لست مبالغا أو لم تكن جداتنا وامهاتنا يقصون علينا الحكايا قبل أن نغط في نوم عميق بأسلوب عدزت هوليوود الغرب انت تاتي بمثله؟.. فماذا لو وظقن جميلات الثورة نفس الأسلوب في مذكراتهن اليوم؟.. وبعدها نترك الحُكم والحكم للتاريخ وحده.. ولهن منا شكرا لا يفيه وصف او تقدير