تقرير تعليق

أستاذتي الفاضلة جميل ان تكتب جميلات جزائر الثورة عن الوطن والأجمل ان يقرأ جميلات جزائر افستقلال وحتى الشباب ما سيكتبنه لأننا في امس الحاجة إلى مثل هذه الشهادات والمذكرات وقد تعودنا فقط أن يكتب الرجال ذلك، ولو أنّ التأريخ للثورة عملية تحتاج إلى مشاركة كل الرجال والنساء الذين عاشوا الفترة افستدمارية وبشكل خاص سنوات التورة التحريرية. ويبقى الأهم أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقة في بلورة هذه الفكرة التي نادى بها مقبل العديد من الوزراء والمسؤولين و إن المسألة ليست معقدة كما يصورها الكثير ويعتقد بها من يحاول خوض غمار الكتابة التاريخية لأنها تستند إلى أسس علمية مضبوطة ولها آلياتها، وكنت دائما أقول يجب ان نكتب فقط كي لا تسقط ذكرياتنا من سجل الذاكرة ما دمنا على قيد الحياة ولا يجب ان نحكم على هذه الكتابات الحالية لأن التاريخ والزمن سيحكم عليها إن كانت موضوعية او مزيفة حتى ول كتبناها بالآليات العلمية المتعارف عليها. نحن نملك والحمد لله خزانا من المجاهدين والمجاهدات واخص بالذكر جميلات الثورة اللواتي لو تمكن العشر منهن كتابة مذكراتهن حول الثورة سوف نقرأ لهن عجب العجاب ونعرف الكثير من الأسرار التي ربما لا يريد بعض إن لم أقل رجال الثورة الخوض فيها حتى لا يتيهون في التفاصيل التي من المفترض ان تصنع الكتابة التاريخية وتتغلب عن السرد التاريخي للوقائع، ولأنني على يقين بان المجاهدات إن لم أقل معظمهن لا ناقة لهن ولا جمل فيما إختلف فيه الإخوة المحاهدين بعد الإستقلال وأكثر من ذلك لأن المرأة في طبيعتها تحتفظ بتفاصيل الحكايا وجزئياتها وكانها تحياها مجددا اكثر من الرجل، ولعمري لست مبالغا أو لم تكن جداتنا وامهاتنا يقصون علينا الحكايا قبل أن نغط في نوم عميق بأسلوب عدزت هوليوود الغرب انت تاتي بمثله؟.. فماذا لو وظقن جميلات الثورة نفس الأسلوب في مذكراتهن اليوم؟.. وبعدها نترك الحُكم والحكم للتاريخ وحده.. ولهن منا شكرا لا يفيه وصف او تقدير