أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، بعد زيارته الأخيرة لسجن النقب أنّ الوضع لا زال سيئا من جميع النواحي، فلا تحسّن يذكر فيما يتعلّق بجودة وكمية الطعام، كما أنّ الملابس صيفية خفيفة لا تتناسب مع برودة الجوّ، ولا يوجد حرامات.
جميع الأسرى دون استثناء مصابين بمرض سكايبوس، ولا يتلقّون أيّ علاج، كما أنّهم محرومون من مستلزمات الاستحمام والنظافة الشخصية، ممّا فاقم حالتهم الصحّية بشكل كبير. وهذا ما أكّده الأسير ماهر علي القاضي (54 عام) من بيتونيا- رام الله، حيث قال :« معاناة الأسرى كبيرة جدّا من مرض السكايبوس، فظهور حبة واحدة فقط على جسم الأسير كافية أن لا ينام طوال الليل بسبب الحكّة الشديدة، كما أنّ الدمامل تكبر كثيرا عن البعض وتنفجر، ويظهر مكانها حفر في الجسم “.
والأسير القاضي مريض قلب وسكري وضغط، كما يعاني من ارتفاع نسبة الدهنيات في جسمه، ويصاب كثيرا بالدوخة، وبالرغم من هذا تمتنع إدارة السجن عن تقديم العلاج اللازم له، وتحرمه من إجراء الفحوصات وأخذ الدواء، حيث تكتفي بإعطائه مميّع دم فقط. وأضاف: “ بتاريخ 07/10/2024، اقتحمت قوّات القمع الغرفة التي أتواجد فيها مع مجموعة من الأسرى، وقاموا بضربنا بشكل مبرح، وتمزيق الغيار الوحيد الذي نملكه، وعلى إثر هذا أصبت بأوجاع شديدة بالبطن نتيجة الضرب وما زلت أعاني منها لغاية اليوم.” يذكر أنّ ماهر القاضي متزوّج ولديه ولد و3 بنات، وقد اعتقلته قوّات الاحتلال بتاريخ 20/03/2024، وهذا هو الاعتقال الثامن له، وقد صدر بحقّه حكما بالسجن الإداري.