الرياضة العلاج الممكن
أكد د.عمر تجاديت رئيس «الجمعية الوطنية لصحة الشباب «، أن السياسة الوطنية للصحة متكاملة، لكن لابد من مراجعة بعض الأمور، والبداية بتعزيز التنسيق القطاعي باعتباره الحلقة الأضعف بهدف ضمان تطوير التدخلات ومواكبة العصرنة لا سيما في معالجة بعض القضايا التي تتعلق بفئات معينة على غرار الشباب واستعمال الوسائل الحديثة وتوحيد البرامج.
في هذا الإطار أوضح تجاديت ضيف جريدة «الشعب»أن تدقيق التدخلات بات أمرا ضروريا لن يجب الاعتماد في ذلك على المختصين لاسيما في إعداد البرامج و إيصال الرسائل خاصة لدى التعامل مع فئات تستدعي التعامل معها بمرونة وتفهم أكبر، ولهذا يلعب النشاط الجمعوي دورا كبيرا في احتواء هذه الفئة من خلال تقييم الصحة للشباب و رفع برامج موجهة محددة ومدققة .
وتحدث رئيس الجمعية الوطنية لصحة الشباب، عن أهمية النشاط الجمعوي لاسيما على مستوى دور الشباب لاسيما في تنظيم نشاطات تحسيسية وقوافل و مساعدات، ناهيك عن التربية الصحية و النوعية ضد الآفات الاجتماعية و التكفل بالصحة النفسية. وركّز د.تجاديت على الدور الجمعوي الجواري في التقرب لفئة الشباب، وهو الذي مارسه وانخرط فيه منذ أن كان طالبا في الطب سنة 1988، حيث تم البدء في محاكاة النشاط وسط الشباب قبل إنشاء الجمعية الحالية، مع مجموعة من الطلبة من خلال القيام بنشاطات تحسيسية ومرافقة ومساعدة صحية للمحتاجين، من خلال التعامل مع الحركات الجمعوية بالتنسيق مع الوزارات المعنية مباشرة كالشباب والرياضة و وزارة الصحة، بالإضافة إلى مديرية الشبيبة والرياضة لولاية الجزائر.
وفي 1993 تم الالتحاق بوزارة الشباب و الرياضة كطبيب في الجهاز الوطني لصحة الشباب الذي كان عبارة عن خلايا لصحة الشباب متواجدة على مستوى دور الشباب، حيث كانت تضم أطباء عامون ومختصين في النفس أو جراحة الأسنان، وكان هذا الجهاز يضم آنذاك أكثر من 700 طبيب في الحملة الأولى للتوظيف على مستوى 48 ولاية، يعملون بصفة منتظمة ويؤدون وظيفتهم في هذا الإطار المهني، وكانت البداية في التربية والتوعوية عبر عدة برامج.
وحسب تجاديت كان لتواجد الأطباء على مستوى دور الشباب، دور وقائي وإعلامي كونها كانت قبلة للشباب مقارنة بالوقت الراهن عبر التوعية و التكوين ومحاربة الآفات الاجتماعية و تنظيم أبواب مفتوحة على الأمراض المعدية وحتى التي كانت تشكل طابوهات بالجزائر على غرار السيدا.
وفي المقابل كان يمنع على الأطباء العاملين على مستوى دور الشباب ممارسة الطب ومنح وصفة طبية بموجب قرار وزاري، والاكتفاء بأداء الدور الوقائي فقط حتى أن فيهم من استقال و لم يتقبل الأمر، في حين وجد البعض منهم المحيط لأداء والتأقلم أكثر مع وظيفتهم الوقائية باعتبار أن الوقاية هي أهم نقطة قبل أي رعاية صحية.