لم تعد قضية مكافحة مرض السيدا أو نقص المناعة المكتسبة في الجزائر حكرا فقط على السلطات العمومية ومجهودات وزارة الصحة التي تتكفل بنسبة بـ90 بالمائة من المرضى بإخضاعهم لبرنامج علاج مكثف ومنتظم وبتكلفة علاج جد مرتفعة تحضيرا لإعادة الاندماج العادي في المجتمع والحياة العائلية والشخصية، بل هي مسألة أكبر من ذلك وتتطلب انخراط الجميع من هيئات ومؤسسات اجتماعية ودينية على غرار فعاليات المجتمع المدني، المدرسة والمسجد، من اجل تجاوز الحاجز النفسي الذي لا يزال يسيطر على تفكير المجتمع حول مرض لم يتخلص بعد من النظرة السلبية أو تصنيفه كطابو لا يمكن الخوض فيه إلا من وراء ستار.