أكد رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري أدوه، أن الصحراويين لن ينتظروا في فراغ ودون تحديد رزنامة للتسوية الأممية مجددا تحذيره من «مخاطر استمرار التعنت المغربي وما سينجر عنه من تهديد للسلم».
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع رئيس المجلس الوطني الصحراوي بوفد البرلمان الأوروبي الذي يقوم بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين حسبما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أمس الأربعاء.
وأوضح السيد خطري أدوه أن اللقاء تطرق للقضية الصحراوية من مختلف الجوانب و»مساعي الأمم المتحدة المتوقفة» متمنيا أن تكون هذه الزيارة مساهمة في تحريك الهيئات الأوروبية وبشكل خاص على مستوى البرلمان والاتحاد الأوروبي بشكل عام كما تناول اللقاء علاقات جبهة البوليساريو بالاتحاد الأوروبي حسب نفس المسؤول الصحراوي الذي أكد أن «أعضاء الوفد مهتمون وواعون بمخاطر التعنت المغربي وما سينجر عنه من تهديد للسلم».
وبخصوص البعثة الأممية المينورسو سيعرض نائب الأمين العام لعمليات حفظ السلم لمنظمة الأمم المتحدة «هرفي لادسوس» اليوم على مجلس الأمن تقريرا حولها لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية وقد تم الإعلان عن هذا الاجتماع الإعلامي يوم الثلاثاء الفارط من طرف الرئيس الجديد لمجلس الأمن لشهر نوفمبر السينغالي «فودي سيك» ومن المنتظر أن يقدم لادسوس تقريرا حول زيارته الأخيرة لمخيمات اللاجئين ومقر المينورسو بالعيون في الأراضي المحتلة كما سيطلع مجلس الأمن حول الوضع الأمني المتوتر بمنطقة قرقرات بجنوب الصحراء الغربية أين يريد المغرب بناء طريق يمر على الأراضي التي هي تحت مراقبة جبهة البوليزاريو.
ويأتي تقرير لادسوس لمجلس الأمن أسبوعين بعد تقرير 18 أكتوبر الفارط للمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كريستوفر روس حول وضعية المسار الأممي في الصحراء الغربية وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد اقترحت خلال الاجتماع الأخير إرسال بعثة للصحراء الغربية لتعجيل مسار الأمم المتحدة لتسوية هذا النزاع.
وتتعثر الأمم المتحدة أمام رفض المغرب التعاون مع مبعوثها كريستوفر روس الذي يعتبره كشخصية غير مرغوب فيها في الأراضي الصحراوية المحتلة ويواصل الأمين العام الأممي المفاوضات مع السلطات المغربية للسماح لروس بالتوجه إلى الصحراء الغربية حسبما أكده مؤخرا الناطق باسم الأمين العام الأممي ستفان دوجاريك.
من جهة أخرى حذرت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام كافة المواطنين العازمين على التوجه إلى البوادي هذا العام من مخاطر ملايين الألغام المتواجدة حسب تقديرات الأمم المتحدة بحوالي 100ألف كلم مربع من الصحراء الغربية بعد تراكم سنين من الاستعمار وهو ما وصفته المنظمات الحقوقية بجريمة بحق الأرض والإنسان الصحراوي.