45 مشاركا في الطبعة الأولى لصالون الطالب بجامعة باب الزوار

عروض متعددة تمنحها المؤسسات الأجنبية للدراسة بالخارج

انطلقت، أمس، بجامعة هواري بومدين الطبعة الأولى لصالون الطالب الجزائري، بمشاركة ما يقارب 45 عارضا من معاهد التكوين في الدراسات العليا، وجامعات ممثلة في سفارتهم بالجزائر، من بينهم 10 دول أجنبية تتصدرهم روسيا، فرنسا وبريطانيا واليابان وسويسرا يشاركون على مدار يومين في لقاء مباشر مع الطالب الجزائري.

ويعد هذا الصالون فرصة سانحة للطالب الجزائري للإطلاع على فرص مواصلة الدراسة بالخارج في مختلف القطاعات والتخصصات مباشرة، والإجابة عن مختلف الأسئلة التي يمكن طرحها، بالإضافة إلى الإجراءات والعروض والإمكانيات المتاحة، لا سيما في إطار اتفاقات التعاون المبرمة بين الجامعات الجزائرية والأجنبية.
في هذا الإطار أكد المكلف بالأعمال والعلاقات العامة لوكالة «غرادوايت» أيوب بوقطوشة، أن الهدف من تنظيم الصالون خلق جسر بين التكوين المهني والتوظيف باعتبار أن طالب اليوم موظف وعامل الغد، ما يتعين تكوينه جيدا لاستخدام كفاءاته، إلى جانب تنظيم السفارات المشاركة بمحاضرات تشرح فيها نظام التكوين والتدريس الداخلي لديها ومختلف العروض المتاحة.
وأشار بوقطوشة في تصريح للصحافة إلى تسجيل إقبال من الطلبة الجزائريين على تخصصات معينة تتعلق في مجملها بالتكنولوجيات الحديثة، على غرار تسيير المؤسسات، الطب، الطيران الهندسة الميكانيكية وغيرها من الميادين، ولهذا يعد هذا الصالون فرصة لالتقاء الفاعلين في التكوين وطنيين وأجانب سواء مؤسسات تكوين ومدارس متخصصة أو مراكز جامعات ومكونين ومستشارين بيداغوجيين مع الطلبة للذهاب إلى آفاق أبعد في تكوينهم سواء بالجزائر أو بالخارج.
وعرفت بعض الأجنحة للعارضين المشاركين إقبالا كبيرا من الطلبة على غرار روسيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، ما دفع «الشعب» للتقرب أكثر لمعرفة السر وراء هذا الإقبال الملفت ومعرفة العروض المقدمة.

16 جامعة وأكثر من 300 تخصص مفتوح بروسيا
تشارك روسيا في الطبعة الأولى من صالون الطالب الجزائري، حسب «ماكسيم سيرجيف» رئيس قسم الشرق الأدنى بـ»راكوس» بمجموعة من الجامعات الوطنية وصل عددها إلى 16 في كل الشعب والتخصصات تتجاوز 300 تخصص يتم تدريسها باللغة الروسية والفرنسية والإنجليزية، مشيرا إلى أن لهم أكثر من 04 مراكز بالجزائر وهم ينشطون منذ 2008 ببلادنا.
من جهة أخرى أوضح «ماكسيم سيرجيف» إلى أن الطلبة الجزائريين مهتمين بتخصصات الطب والتكنولوجيا، مشيرا إلى أن المحفز للدراسة بالجامعات الروسية هو المصاريف التي تعد أقل بثلاث أو أربع مرات من الدول الأوروبية أو بكندا والولايات المتحدة الأمريكية والتي تمس الإقامة والأكل والتغطية الاجتماعية، ناهيك عن عامل المرافقة الذي يجعل من الهجرة لأجل الدراسة أمرا سهلا.

سفارة اليابان تشارك بـ10 جامعات
بدورها اليابان تفتح جامعاتها على مصراعيها للطالب الجزائري في كل التخصصات والشعب لتغير الصورة التي يعرفها الجزائريون عن اليابان في كونها بلد الرياضة القتالية «الكاراتي»، وأنها بلد التطور التكنولوجي والاختراعات اللا محدودة، حسب ما أكده لنا المنسق «تكيهيكو ياهاتا» على مستوى جامعة تسوكوبا التي تمثل كل الجامعات اليابانية.
وأوضح «تكيهيكو ياهاتا» في هذا السياق أن اليابان تشارك بـ10 جامعات منها: طوهوكو، طوكيو، تاغويا، كيوتو، كيوشو التي تعد جامعات وطنية، وأخرى خاصة كـ واسيدا، كييو نيجي ودوشيشا، وهي فرصة لاستقطاب الطلبة الجزائريين للتعرف عن فرص الدراسة بها رغم المصاريف المكلفة بالنظر للمستوى التعليمي العالي بها، والتي ربما هي التي تقف وراء عزوف الطلبة عنها حيث يعد عدد الطلبة الجزائرين باليابان قليل جدا ما عدا ما سجل في إطار الاتفاق المبرم بين الجامعات الجزائرية وسفارة اليابان.
وحسب «تكيهيكو ياهاتا» ينتظر ارتفاع العدد بعد إبرام اتفاق آخر بين جامعة هواري بومدين نهاية السنة الذي يضاف إلى اتفاق مع جامعة الجزائر 02 وبوزريعة.

فرنسا الوجهة الأولى  بلا منازع
تعد الجامعات الفرنسية الوجهة الأولى للطلبة الجزائريين، حسب ما أكدته «أود أنطوان» مسؤولة «كامبوس فرانس بالجزائر» لـ»الشعب»، حيث أن 90% منهم يفضلون الدراسة بفرنسا بالنظر للتواجد الكبير للمؤسسات الجامعية التي تحتل المراتب الأولى عالميا، وكذا المدارس المتخصصة ومراكز التكوين المعترف بها دوليا، حيث تعطي الجامعات الفرنسية الأولوية لطلبة الماستر والدكتوراه.
وأكدت «أود أنطوان» أن الطلبة الجزائريين يعدون الفريق الثالث بعد كل من الصين والمغرب، مشيرة إلى أن تكاليف الدراسة بالجامعات الفرنسية معقولة جدا، باستثناء تكاليف الحياة التي ترتفع في حال اختيار الطالب المكوث بباريس مثلا، واليوم تتيح فرنسا الدراسة بجنوب باريس والتعرف على الفرص المتاحة بها.
في هذا الإطار أوضح «إيدلس بن طالب» الطالب في الرياضيات والإعلام الآلي سنة أولى بجامعة البويرة أن اختياره لفرنسا يعود لعدة عوامل أهمها اللغة التي يتقنها الكثير، بالإضافة إلى تواجد الجالية الوطنية بصورة مكثفة ما يعطي حسبه احساسا مريحا ومناخا جيدا للدراسة بكل ثقة.
سفارة الولايات المتحدة تطرح برامج دراسة لمختلف الشرائح
شاركت الولايات المتحدة الأمريكية في صالون الطالب الجزائري بعدة برامج للحاصلين الجدد على شهادة البكالوريا وكذا لأصحاب الشهادات العليا على غرار الليسانس والماستر والدكتوراه.
وحسب حمدي سلامي المكلف بالشؤون الثقافية على مستوى سفارة أمريكا بالجزائر إلى جانب خدمات أخرى يتم شرح مختلف مراحل الدراسة بأمريكا في كل التخصصات، كما تطرح برنامج الأمل الموجه للمراهقين الشباب المهتمين بدراسة اللغة الانجليزية على الطريقة الأمريكية بطرق حديثة.

«سيال» نموذج للمؤسسات المشاركة
سجلت مؤسسة «سيال» للمياه والتطهير مشاركتها الأولى في الصالون حسب المكلفة بالعلاقات مع المؤسسات التربوية مليكة بوعزابية، التي أكدت أن تواجدهم هو للتعريف بنشاط المؤسسة واطلاع الطلبة على الفرص المتاحة فيها على غرار الموارد المائية الكيمياء الإعلام الآلي الالكترونيك.
وأشارت مليكة إلى أن مشاركتهم هي فرصة للإجابة عن كل تساؤلات الطلبة لا سيما الراغبين في الالتحاق بالمؤسسة والقيام بدورات تربصية لنهاية السنة أو لاحتكاك بعالم الشغل المهني.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024