عاشت العاصمة مساء أمس أجواء رائعة من الفرح والبهجة بعد الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا، جسدتها الزغاريد التي تعالت في مختلف الأحياء ممزوجة بالألعاب النارية التي ملئ ذويها الأماكن والدموع ،خاصة من قبل الأولياء الذين لم يستطيعوا إخفاء فرحة نجاح فلذات أكبادهم بعد سنة من التعب والجد.
وقفت «الشعب»على أجواء البهجة للطلبة المحصلون على شهادة الباكلوريا والتي تفاعل وتجاوب معها المواطنون عبر كامل الأحياء، حيث لم تقتصر فرحة النجاح على أصحابها فقط وإنما عمت الجميع من الأقرباء والأصدقاء وحتى الجيران الذين عبروا عن سعادتهم باحتفالات بهيجة داخل المنازل وفي الخارج ،إذ لم يستطيع بعض الناجحين تمالك أنفسهم بل احتفلوا منذ الإفراج عن النتائج إلى غاية وقت متأخر من الليل ،في حين دخل آخرون في حالة هستيريا بسبب نجاحهم غير المتوقع.
وحبست النتائج أنفاس الطلبة والأولياء على حد قولهم ،حيث تسببت هذه الأخيرة في ضغط نفسي شديد لهم ،معتبرين ساعات الانتظار بالقاسية والصعبة جدا ،وهوما جعلهم يصابون بتوثر كبير ويعيشون على أعصابهم إلى غاية الإفراج عن النتائج على الساعة السادسة مساءا ،فانطلقت الاحتفالات البهيجة في مختلف الأحياء والشوارع على غرار عين البنيان التي عاشت ليلة أمس أجواء كبيرة من الفرحة جسدتها تلك الزغاريد التي ذوت العمارات والمشاهد المؤثرة التي امتزجت بالفرح والعناق ودموع الفرح وأبواق السيارات والمفرقعات التي صنعت بمختلف أنواعها الحدث في تلك الليلة بعد أن تحولت إلى وسيلة ضرورية للاحتفال في مختلف المناسبات البهيجة.
وعبر بعض المتحصلين على شهادة الباكلوريا عن سعادتهم بهذا النجاح خاصة وان دراستهم وجهدهم وتعبهم طيلة السنة الدراسية لم يذهب سدى بل أثمر بالنتائج المشرفة التي جعلتهم فخورين بما حققوه في مشوارهم الدراسي ،مؤكدين أنهم عاشوا لحظات من الهلع والتخوف ساعات قبل الإعلان عن النتائج بسبب ضغط وتداخل الخطوط بحكم أن جميع الطلبة كانوا يحاولون الدخول إلى الموقع المخصص لنشر نتائج البكالوريا في نفس الوقت مما صعب عملية الولوج إليه.
وكانت فرحة الأهل بنجاح أبنائهم في شهادة البكالوريا لا توصف ،خاصة الآباء والأمهات الذين غلبتهم دموع البهجة والسعادة بمجرد سماع خبر فوز فلذات أكبادهم ،كونهم عاشوا على أعصابهم طول السنة وانتظروا لحظة النجاح بفارغ الصبر ،إذ لطالما سهروا على متابعة مستوى أولادهم ورافقوهم في مراجعة الدروس طيلة الموسم الدراسي، وذلك من أجل تحضيرهم للامتحان المصيري الذي يضمن مستقبلهم.
البكالوريا هي حلم كل تلميذ بعد مشوار دراسي طويل وتعب وجد متواصل ،حيث استطاعت تسنيم سرحان تدرس شعبة علوم تجريبية من ولاية جيجل تحقيق النجاح وإسعاد عائلتها التي تفتخر بها وبما حققته من نجاح بعد سنة من الجد ،وقد عاش أقربائها ليلة أمس أجواء من الفرح والبهجة بالزغاريد المدوية والدموع والتهاني والتبريكات، متنين لها مزيد من النجاح والتألق ومستقبل زاهر في مشوارها الجامعي والمهني.
من جهة أخرى تحولت مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك إلى فضاء مفتوح لتقديم التهاني للمتحصلين على شهادة الباكلوريا عبر صفحاتهم ،حيث عرفت مواقع التواصل الاجتماعي إقبالا كبيرا بعد الإفراج عن نتائج البكالوريا لتبادل التهاني وتهنئة الناجحين بالفوز المحقق، والتفوق في مشوارهم الدراسي الذي أثمر بالنتائج المشرفة، وقام بعض الناجحين بنشر فيديوهات مباشرة خاصة بالاحتفال بالنجاح.
كما عبر الكثيرون عن فرحتهم لأحبابهم وأقاربهم وأصدقائهم من المتحصلين على شهادة البكالوريا عبر الرسائل النصية القصيرة والمنشورات على صفحة الفائزين والتعليقات التي تعبر عن الفرحة والابتهاج بما حققه ،حيث أكد العديد من الفائزين أنهم تلقوا العديد من التهاني عبر الفايسبوك من طرف أصدقائهم وعائلتهم الذين تقاسموا معهم فرحة النجاح.