يرشح أغلب المتتبعين المنتخب البلجيكي في مونديال روسيا بالنظر للمردود الذي قدمه زملاء هازارد منذ انطلاق المنافسة، خاصة وان التشكيلة في تحسن مستمر مع مرور الأدوار بفضل عمل كبير ارتكز على التنسيق بين كل الخطوط و تفادي الوقوع في فخ اللعب الفردي الذي كان « سيد الموقف « في المناسبات السابقة بالنسبة لـ « الشياطين الحمر» .
فقد تأهل الفريق البلجيكي لأول مرة إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم منذ سنة 1986 ، الأمر الذي جعل جمهوره يتفاءل بقدرة هذا الجيل الذهبي المكوّن من أسماء لامعة تلعب مع بعضها منذ سنوات، خاصة بعد الفوز على البرازيل بطريقة أقل ما يمكن القول عنها إنها «مذهلة «، بالنظر للإمكانيات الفنية، البدنية والتكتيكية التي أبانها الفريق الأحمر والأصفر يومها.
فالأسماء التي تكوّن الفريق البلجيكي لها مكانتها في أكبر الأندية الأوروبية، انتظر منها أن تكون في الواجهة في الدورة السابقة بالبرازيل، لكنها خرجت مبكرا من المنافسة .. لكن في الدورة الحالية أغلب اللاعبين ما زالوا ضمن التشكيلة التي استفادت كثيرا من حيث الخبرة والتجربة ولديها «الامكانيات اللازمة « لتحقيق شيء كبير في مونديال روسيا .
يمكن القول أن الأمر لم يكن سهلا بالنسبة لمارتنس و لوكاكو و كورتوا الذين عادوا من بعيد في المنافسة و كادوا يغادرون كأس العالم من الباب الضيق عندما كانوا منهزمين قبل ان يعودوا بقوة و يفتكوا التأهل في الثواني الأخيرة في سيناريو « هيتشكوكي « بالنسبة للمنافس .
كانت هذه «الطفرة « المعنوية جد مهمة بالنسبة لبلجيكا في المنافسة حيث استثمر الطاقم الفني في هذا التأهل عندما قدم الفريق أداء مميّزا أمام البرازيل وانتزع ورقة لعب مقابلة المربع الذهبي، رغم أن كل التكهنات تصّب في صالح زملاء نيمار .. لكن كل متابعي الكرة عبر العالم « تمتعوا « يومها بفنيات هازارد و زملاءه في الجهة المقابلة .