يتميّز الرباعي الذي سينشط الدور نصف النهائي لمونديال روسيا بامتلاكه حراسا للمرمى من مستوى رفيع، والذين لعبوا دورا كبيرا في مسار كل من بلجيكا، إنجلترا، كرواتيا وفرنسا لبلوغ هذه المحطة المتقدمة في العرس الكروي العالمي.
وأضحى حارس المرمى بمثابة الضمان الحقيقي للحفاظ على النتيجة وكبح محاولات المنافس، حيث سيكون الصّراع على أشده هذه المرة من أجل اختيار أحسن حارس في دورة روسيا بالنظر للقيمة العالية لرباعي قوي.
فالحارس البلجيكي تيبو كورتوا تصدّى لكل محاولات نيمار وزملائه في أوقات حاسمة من المواجهة أمام البرازيل في الدور ربع النهائي، وأبقى التفوق لـ «الشياطين الحمر»، مؤكدا المستوى الذي يقدّمه بنادي تشلسي الانجليزي. وحسب آخر الأصداء، فإن ريال مدريد ضاعف من اهتمامه بالحارس السابق لأتلتيكو مدريد، الذي قد يتم اختياره أحسن حارس في مونديال 2018.
من جهته حارس كرواتيا سوبازيتش، المخضرم الذي سار بنفس مستوى قيمة لاعبي وسط ميدان هذا الفريق الذي تمكّن من إقصاء منتخب روسيا صاحب الأرض والجمهور، فبالاضافة إلى تألّقه في المباراة بتصديات «خارقة للعادة»، كان دوره مهما في ضربات الترجيح، وتصدّى لضربة ساهمت كثيرا في وصول كرواتيا إلى المربّع الذهبي.
في حين أن حارس المنتخب الفرنسي هيغو لوريس لعب دورا مميّزا في مسيرة «الديكة»، وربما ستكون لقطة تصدّيه لمحاولة مهاجم الأوروغواي الأحسن في دورة كأس العالم الحالية، ويعرف لوريس برزانته وتركيزه الذي يمنح ثقة كبيرة للاعبي الدفاع، الأمر الذي يسمح لهم التمركز بشكل جيد في المنظومة الدفاعية. وبالتالي فقد أكّد حارس نادي توتنهام أنّه يرتّب ضمن أحسن الحراس في العالم.
أما إنجلترا فقد أعطت الثّقة لحارس شاب اسمه بيكفورد، الذي يساهم من مباراة لأخرى في النتائج الكبيرة للفريق الذي حجز مكانه في المربع الأخير لأول مرة منذ 28 سنة، فبالرغم من أن تشكيلة ساوثقيت «مدجّجة» بالنجوم على غرار كاين، دالي ألي، ستون...إلا أن مدرب الفريق الانجليزي ركّز في تصريحاته على الحارس بيكفورد، الذي كان في القمة في مباراة الدور ربع النهائي أمام الفريق السويدي، وبإمكان حارس نادي إيفرتون الانجليزي الذهاب بعيدا في مسيرته كونه أصبح أساسيا في كأس العالم وبمستوى كبير، رغم أنه لعب 3 مقابلات دولية فقط قبل موعد روسيا.