يشهد مونديال روسيا ظاهرة مميزة تتمثل في الدعم الكبير الذي يلقاه لاعبو مختلف المنتخبات من اللاعبين السابقين الذين يؤكدون دعمهم لهم من خلال الحضور إلى المباريات و تقديم الدعم المعنوي في صورة تؤكد التحام الأجيال و تضع حدا للقطيعة .
تواجد العديد من اللاعبين السابقين في مدرجات ملاعب مونديال روسيا لم يكن الرغبة منه الزيادة في الشهرة فشخص مثل مارادونا أو روبرتو كارلوس لا يحتاج لحضور مباريات المونديال ليكون مشهورا بالعكس شهرته سبقته الى هناك بدليل التهافت الكبير من الأنصار نحوهم في كل مباراة من أجل أخذ الصور التذكارية .
لعل الصورة التي ستبقى في الأذهان هي قيام مارادونا بارتداء قميص الأرجنتين الذي يحمل اسم ميسي وأكثر من هذا كانت الصورة المعبرة عندما قام بخلعه و أداره نحو الكاميرا التي التقطت الاسم و الرقم اللذان كانا لنجم برشلونة .
ساهمت هذه الخطوة في التأكيد ان اللاعبين السابقين الذين حضروا مباريات منتخبات بلدانهم وقاموا بدعم اللاعبين الشبان الذين كانوا متواجدين على الميدان لا يعانون من أي عقدة تجاههم بالعكس يعتبرونهم مكملا لمشوارهم مع المنتخب.
من جهة أخرى، يسعى العديد من اللاعبين السابقين في بعض المجتمعات للتقليل من لاعبي منتخبات بلدانهم في صورة لا تسيء لهم فقط ولا للمنتخب، بل تسيء أكثر للمجتمع الذي ينتمون إليه وتؤكد وجود قطيعة بين الأجيال .
الأمر اللافت للانتباه في المونديال الروسي ليس فقط الدعم المعنوي الكبير من طرف اللاعبين السابقين للاعبي منتخبات بلدانهم ولكن ايمانهم الكبير بقدراتهم الفنية والتقنية وهو ما يتجلى من خلال الثناء على مستواهم . زاد هذا الامر من قوة المنتخبات المشاركة خاصة ان العامل النفسي من العوامل المهمة التي ترجح كفة منتخب على حساب الآخر و بالتأكيد عندما يشاهد لاعبو كولومبيا واحدا من افضل اللاعبين الذين مروا على المنتخب الكولومبي موجودا في المدرجات ويقوم بتشجيعهم في صورة فالديراما فإن هذا الامر يحفزهم أكثر على العمل و تقديم مباراة كبيرة من اجل الفوز ونفس الامر ينطبق على منتخبات البرازيل وبلجيكا و غيرها من المنتخبات.