عرف مونديال البرازيل منافسة كبيرة بين حراس المرمى، وتجلى ذلك من خلال التصديات المهمة التي قام بها عدد من الحراس، وساهمت في تأهل منتخبات بلدانهم إلى الادوار المقبلة.
صنع عدد من الحراس الحدث في المونديال بفضل المستوى المميز الذي قدموه، وهو الأمر الذي عكس تطورا كبيرا في المستوى وأهمية قصوى لهذا العنصر في التركيبة البشرية لأي فريق أو منتخب في العالم.
وظهر تأثير مستوى الحراس خاصة في مباراة الدانمارك وكرواتيا أين صنع الحارسين سوبوسيتش وشمايكل الحدث بفضل المستوى الباهر الذي قدماه، حيث خيل للجميع أن المباراة كانت بينهما فقط.
وتجلى الصراع خاصة في ركلات الجزاء الترجيحية أين كان شمايكل سبّاقا لتوجيه الرسالة إلى منافسه عندما تصدى ببراعة لركلة الجزاء التي نفّذها نجم الريال مودريتش دقائق قليلة قبل نهاية المباراة.
وفهم سوبوسيتش حارس كرواتيا الرسالة جيدا، وكان الرد من خلال تصديه لأول ركلة جزاء لمنتخب الدانمارك، وهو ما أكد أن الصراع كان كبيرا بين الحارسين عكس تحضيرهم الجيد لهذا الموعد المهم.
ورغم أن الانتصار كان لمنتخب كرواتيا بفضل الحارس سوبوسيتش، إلا ان شمايكل نال الاعجاب، وكانت الصورة المميزة بعد المباراة هي قيام سوبوسيتش بتوجيه التحية الى الحارس شمايكل على المجهودات التي قام بها عكس تحليه بالروح الرياضة،
وأن كرة القدم تبقى مجرد لعبة فقط.
حراس آخرون تألّقوا خلال مونديال روسيا أبرزهم حارس المكسيك اوتشوا وحامي عرين كولومبيا اوسبينا، اللّذان أكدا أنّهما من أفضل الحراس في العالم بفضل الارقام الخرافية التي حققاها خلال الدور الاول من خلال عدد التصديات الناجحة.
تألق حراس المرمى في المونديال أكد أنّ أي منتخب يطمح لتحقيق نتائج مميزة في هذه المسابقة سيكون مطالبا بالاعتماد على حارس مرمى يمتلك مؤهلات فنية وتقنية وبدنية مميزة تجعله يظهر خلال الأوقات الصعبة لترجيح كفة فريقه على غرار ما حدث مع منتخبي كرواتيا والدانمارك.