خرج المنتخب النيجيري من الدور الأول مرفوع الرأس بعد المستوى المميز الذي قدّمه رغم أنّه أقصي في اللّحظات الأخيرة لمواجهة الأرجنتين بعد أن أسال العرق البارد لزملاء نجم برشلونة ليونيل ميسي.
ورغم أن المنتخب النيجيري انهزم خلال المواجهة الأولى أمام كرواتيا رغم ظهوره بمستوى جيد، إلا أن اللاعبين لم يتراجعوا ولم يتسرب الشك الى نفوسهم بل عادوا من جديد وأظهروا قدراتهم.
وحقّق المنتخب النيجيري الفوز خلال المواجهة الثانية أمام إيسلندا، حيث عبث اللاعب احمد موسى بدفاع المنافس وقدّم مردودا جيدا أنعش به أمال منتخب بلاده في تحقيق تأشيرة التأهل.
وكان هذا الفوز بمثابة جرعة الأوكسيجين التي كان ينتظرها كل الأفارقة خاصة بعد الأداء المخيّب لمنتخبات مصر وتونس، إضافة إلى مصر خلال المباريات التي لعبوها ولم يقدّموا الأداء المرضي.
وما يحسب لمنتخب نيجيريا أنّه لعب مباريات المونديال بدون حسابات، ولم يركن إلى الدفاع خلال المواجهات التي لعبها عكس المنتخبات الأخرى التي لجأت إلى الدفاع حفاظا على مكايب لم ولن تتحقّق أصلا بهذه الطريقة.
وكان المنتخب النيجيري قاب قوسين أو أدنى من تحقيق التأهل بعد أن فرض التعادل على الأرجنتين إلى غاية اللحظات الأخيرة التي عرفت تسجيل روخو للهدف المنتظر، الذي سمح لمنتخب بلاده بالتأهل إلى الدور المقبل.
وشرّفت نيجيريا الكرة الافريقية في المونديال بفضل الاداء المميز، حيث تركت بصمة واضحة ستجعل الجميع يتذكّر هذا المشوار المميز الذي قطعه المنتخب عكس منتخبات أخرى خرجت وهي تجر أذيال الخيبة.
ويستطيع الجيل الحالي للمنتخب النيجيري من المنافسة بقوة على التاج القاري خلال النسخة المقبلة، في حال تم الاحتفاظ بالجهاز الفني الحالي الذي قام بتطوير أداء اللاعبين خلال المباريات.
والمتمعّن لمستوى نيجيريا في المونديال يتأكّد أنّ المستوى تطوّرا كثيرا مقارنة بنيجيريا التي لعبت ضد المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة إلى المونديال، وهو ما يؤكّد العمل الكبير الذي قام به الجهاز الفني.