شهدت مقابلات الدور الأول من كأس العالم المتواصلة بروسيا نقطة قد تكون «غريبة» مقارنة بالدورات السابقة، والتي تتلخّص أن الحسم في العديد من المقابلات يأتي في الدقائق أو بالأحرى الثواني الأخيرة، وحدّد مصير عدة فرق في اللحظات الأخيرة.
ممّا يعني أن كرة القدم العالمية تغيّرت بشكل كبير ومبدأ الحسابات أصبح سيد الموقف بالنسبة للمنتخبات الكبيرة بشكل واضح مقارنة بالمنتخبات التي ليس لها طموح للعب على اللقب.
فقد شاهدنا كيف عادت كل من إنجلترا، ألمانيا وإسبانيا في الدقائق الأخيرة بفضل خبرة لاعبيها في المنافسات الكبرى، والتي تسمح لهم البقاء في تركيز تام على الهدف المسطر الى غاية صافرة الحكم النهائية.
وهنا يظهر الفارق الذي يقدمه اللاعبين المتعودين على البطولات الكبيرة التي تسمح لهم بالتفوق في العديد من الأوضاع حتى الصعبة منها.
والتركيز «ينقص» ضمن تشكلة بعض المنتخبات التي تلقت أهدافا غيّرت من «وجهتها» في هذا المونديال، على غرار المغرب الذي تلقى أهدافا في الدقيقة الأخيرة، حتى أنه جانب الفوز والانجاز الكبير يوم أول أمس أمام المنتخب الاسباني الذي تمكن من كسب المركز الأول بفضل هدف أسباس عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.
كما أنّ المنتخب المصري تلقّى هدفا في الدقائق الأخيرة أمام المنتخب السعودي، هذا الأخير الذي سجل فوزا في هذا المونديال عكس زملاء محمد صلاح الذين خرجوا من كأس العالم بدون أي رصيد وتلقّوا 3 هزائم متتالية.
والكل ما زال يتذكّر الطريقة التي خسر بها المنتخب التونسي مباراته أمام انجلترا، في الوقت الذي كان قريبا من التعادل الايجابي قبل أن يتمكّن الهدّاف كاين من وضع الكرة في مرمى ممثل القارة السّمراء.