عين على المونديال

غياب الجرأة...قاسم مشترك بين المنتخبـات العربيـة

عمار حميسي
24 جوان 2018

التحق المنتخب التونسي لكرة القدم بركب المنتخبات العربية التي أقصيت من مونديال روسيا، عقب انهزامه بنتيجة عريضة في خرجته الثانية أمام منتخب بلجيكا قوامها (5/2) ضمن المجموعة السابعة .
 وخيّب «نسور قرطاج» أمال الجماهير التونسية جراء هذه الهزيمة القاسية التي مني بها، وهي الأسوأ في تاريخ مشاركاته الخمسة في كأس العالم من ضمن 14 مباراة خاضها لحد الآن.
 وكان يمكن للنتيجة أن تكون أثقل بكثير لولا التدخلات الموفقة للحارس التونسي وتفنن مهاجمي المنتخب البلجيكي في تضييع الفرص مقابل وجه جد باهت لرجال المدرب نبيل معلول، الذين ظهروا تائهين فوق أرضية الميدان ولعبوا دون روح.
المنتخب البلجيكي الذي لم ينهزم منذ عامين والتي سجل خلالها 16 انتصارا و6 تعادلات، واصل دك حصون منافسيه وكان ضحيته هذه المرة المنتخب التونسي، والذي أعاده إلى الديار أسوة ببقية المنتخبات العربية الثلاثة الأخرى التي أقصيت تباعا من الجولة الثانية وكأني بها توافقت وأجمعت على ترك المونديال لأهله.
 من جهته خيّب المنتخب المصري الآمال بعد النتائج الهزيلة التي حققها، وهو الأمر الذي لم يكن متوقّعا بالنظر إلى أن المجموعة التي تواجد فيها لم تكن قوية بالشكل الذي يجعله يخرج من الدور الاول.
ونفس الأمر انطبق على المنتخب السعودي الذي ظهر بوجه شاحب بعد الهزيمة التاريخية أمام روسيا ثم الاوروغواي رغم المردود الطيّب الذي قدّمه لكنه لم يستطع مجاراة النسق الذي فرضه منافسوه.
وتبقى النّقطة المشتركة بين المنتخبات الثلاثة هو الركون إلى الدفاع رغم أن المونديال يميل الى الجانب الهجومي، لكن تركيز المنتخبات العربية على الدفاع كان سلاح ذو حدين حيث دفعت الثمن في الاخير.
ودخلت شباك المنتخبات الأربعة 19 هدفا، وهو معدل كبير مقارنة بالمنتخبات الاخرى التي لعبت الهجوم إلا أنها لم تتلق الكثير من الأهداف.
وغابت الجرأة عن المنتخبات العربية التي شاركت في المونديال، في حين كان التسرع ونقص التركيز سمة المنتخب المغربي الذي لعب بسذاجة كبيرة أمام إيران والبرتغال، وهو ما كلّفه الخسارة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024