حقّق المنتخب السينغالي فوزا كبيرا على نظيره البولوني أعاد به الثّقة للكرة الافريقية بعد خيبة الأمل التي عرفتها خرجات ممثلي القارة السمراء في الجولة الأولى لكأس العالم المتواصلة بروسيا، حيث لعب أشبال المدرب أليو سيسي بثقة كبيرة وبقوا مركّزين على المباراة لغاية إعلان الحكم عن النهاية، وبالتالي تجنب تلقي أي هدف في الوقت بدل الضائع كما حدث لبعض المنتخبات في المونديال الروسي.
وسبق للمنتخب السينغالي أن دخل في كأس العالم 2002 بنفس الطريقة تقريبا عندما تمكّن من التفوق على نظيره الفرنسي حامل اللقب آنذاك بفضل هدف باب ديوب، وكان وقتها المدرب الحالي لـ «أسود التيرانغا» أليو سيسي في التشكيلة مدافعا حرا وقائدا للفريق...
الأمر الذي مكّنه اليوم من تقديم المعلومات الضرورية، لا سيما من الناحية البسيكولوجية التي ساعدت زملاء ساديو ماني في تقديم الوجه المميّز أمام أحد المنتخبات (أي بولونيا) التي رشحها معظم المتتبعين للعب مونديال في المستوى بفضل تواجد في التشكيلة أحد أكبر المهاجمين في العالم، وهو قلب هجوم بايرن ميونيخ، ليفاندوفسكي.
لكن التنظيم المحكم والرزانة في تسيير المباراة جعل ممثل القارة السمراء يخطف 3 نقاط ثمينة تمكنه من السير في المنافسة بخطى ثابتة كون حظوظه ارتفعت بهذه البداية الموفقة.
ولعل التحضير الجيد للمنتخب السينغالي لخوض المونديال تجسّد في كيفية تسجيل الهدف الثاني من طرف نيانغ الذي دخل الميدان وسط لقطة بين مدافعي المنتخب البولوني ليستفيد بسرعته الفائقة في خطف الكرة و توقيع الهدف.
فالمشاركة الثانية لممثل الكرة الافريقية بدأت بشكل جيد للغاية كما كانت أيضا في عام 2002 حين ساهم كل من الحاجي ديوف، فاديغا، لمين دياتا وفيرديناند كولي في تأهل الفريق السينغالي الى الدور ربع النهائي للمونديال في أول مشاركة له، حين اجتاز الدور الأول رفقة الدنمارك وأقصي كل من المنتخبين الفرنسي والأوروغواياني، وتمكن زملاء الحاجي ديوف من المرور الى الدور ربع النهائي عقب فوزهم على المنتخب السويدي لتتوقف المغامرة بعد الانهزام أمام المنتخب التركي.
والجيل الحالي انطلق في العرس العالمي بامتياز، في انتظار التأكيد خلال المقابلات المتبقية التي يدخلها أشبال المدرب أليو سيسي بمعنويات مرتفعة للوصول الى الهدف.