تجد المنتخبات المرشحة لنيل اللقب صعوبات كبيرة لفرض نسقها في بداية المونديال الحالي حيث اصطدمت بعزيمة ومستوى الفرق المنافسة التي لم يكن الجمهور الرياضي العالمي العريض ينتظرها بهذا الوجه .. مما يعني أن دورة روسيا ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات.
فقد انهزم حامل اللقب المنتخب الألماني أمام نظيره المكسيكي في مفاجأة كبيرة .. بينما اكتفى البرازيل بالتعادل أمام سويسرا في مباراة لم يقدم فيها زملاء نيمار الوجه الذي انتظره كل عشاق «السامبا» الذين يتساءلون عن القدرات الحقيقية للمنتخب البرازيلي و استعداداته، كونه قدم الى روسيا بهدف العودة الى دائرة التتويجات .
كما سقط منتخب الأرجنتين في فخ التعادل أمام ايسلندا التي تشارك لأول مرة في المونديال، و كانت الخيبة مزدوجة حين ضيع ميسي ضربة جزاء حرمت «التانغو « من الفوز ..مما قد يؤثر على معنويات الفريق في هذه المنافسة .
المهم أن معظم المقابلات أصبحت متكافئة لدرجة كبيرة .. و درس مدربو المنتخبات غير المرشحة للعب الأدوار الأولى بصفة دقيقة الرسم التكتيكي و امكانيات لاعبي « المنتخبات الكبيرة « .. مما أعطاها قوة أكثر في انتهاز الفرصة الحقيقية لتوقيع الهدف الذي يعني، إما التعادل أو الفوز .
تدخل المنتخبات في منطق «الحسابات»، بداية من الجولة الثانية، حيث أن أي تعثر يعني مباشرة الابتعاد عن التأهل الى الدور الثاني .. مما سيعطي اضافة حقيقية للتنافس و مشاهدة مقابلات في القمة حيث تم اختيار مباراة اسبانيا – البرتغال الأحسن لحد الآن، كونها عرفت تسجيل عددا معتبرا من الأهداف و تأالق فيها أحسن لاعب في العالم رونالدو الذي أعاد المنتخب البرتغالي من بعيد وفي الدقائق الحاسمة من المقابلة ..
كما أن مباراة ألمانيا – المكسيك التي سجلت فيها المفاجأة الكبيرة الأولى في الدورة تميّزت بالحماس واللعب الهجومي الذي كان مميّزا من جهة الفريق المكسيكي الذي قد يستفيد معنويا من هذا الانجاز للذهاب بعيدا في المنافسة ...