خابت أمال المنتخب الأرجنتيني في بداية موعد روسيا عندما «اصطدم» بقوة الفريق الأيسلندي، الذي حقّق نقطة ثمينة من الناحية المعنوية في أول ظهور له في كأس العالم، حيث أن الأمور لم تكن في مستوى أهداف زملاء ميسي، خاصة وأن هذا الأخير ضيّع ضربة جزاء التي حرمت فريقه من تحقيق الفوز.
فالمفارقة عجيبة في موعد روسيا بالنسبة لبداية «اللاعبين الكبار»، ففي الوقت الذي صال وجال فيه رونالدو مع منتخب البرتغال أمام إسبانيا المرحة للمنافسة على اللقب بتوقيعه لثلاثية، فإنه بالمقابل عجز ميسي حتى في توقيع ضربة جزاء أمام فريق يشارك لأول مرة في المونديال.
لتكون كرة القدم رياضة مفتوحة على كل الاحتمالات والتوقعات،وليست علوما دقيقة، كما يؤكده في كل مرة جل الاختصاصيين.
فالتحضير الجيد طيلة الموسم من النواحي الفنية، البدنية والمعنوية يقدم للاعب وكذا الفريق «الشحنة المناسبة» التي تؤهله لخوض مونديال «مثالي»، كما يبدو من أول ظهور لرونالدو الذي عمل معه مدربه السابق في ريال مدريد زيدان على إعطائه «الوصفة» التي تمكنه من البقاء في وضع مناسب لفترة طويلة في الموسم.
ومع ذلك، فإنّ «الصراع عن بعد» سيتواصل طيلة المونديال الروسي بين النجمين ميسي رونالدو، ذلك أنه بالرغم من «الكبوة» التي عرفعها منتخب «التانغو»، الا أن خبرته في المنافسات من المستوى العالي ستعطيه حلولا في المقابلات القادمة بفضل تعداده الثري الذي سيضع التحدي في مقدمة تفكيره.
ومن جهة أخرى، فإن عدم وجود فارق كبير بين المنتخبات المرشحة للعب الأدوار الأولى والفرق الأخرى خلال بعض المقابلات التي تابعناها لحد الآن جعل المحللين يؤكدون أن لدورة الحالية لكأس العالم قد تكون موعدا لمفاجآت وخروج مبكر لمنتخبات «تعوّدت» على الأدوار الأولى.
وهو الأمر الذي يعطي «نكهة إضافية» للعرس العالمي لكرة القدم الذي قد يعرف أيضا بروز «نجوم» جديدة قد تكون بمثابة الوجوه التي سوف تحتكر الواجهة في السنوات القادمة في حالة «قيادتها» لأحد المنتخبات التي تحدث المفاجأة في مونديال روسيا.