يوم للفن والثقافة يعود كل 8 جوان بتكريمات واستذكار عطاء وموهبة أسماء لامعة ومواهب فذّة كانت لها بصمة قوية في المشهد الثّقافي، ومسؤولية تحمّلتها عن جدارة في إعلاء راية الثّقافة الجزائرية في الداخل والخارج.
ويعود هذا اليوم كل سنة حاملا معه احتفائيات ووقفات تقدير وعرفان وخطابات رسمية تهنّئ وتثني على المجهود والمسيرة والعطاء، تثمّن أولا وقبل كل شيء ما حقّقته مساعي رئيس الجمهورية «لإعادة رد الاعتبار للفنان وتحسين وضعه، منها إرساء اليوم الوطني للفنان، وإصدار بطاقة الفنان وضمان تغطية اجتماعية له، إنشاء جائزة المبدعين الشباب علي معاشي، وإسداء أوسمة الاستحقاق الوطني..في انتظار قانون الفنّان...».
ويطل الموعد كل سنة حاملا معه كل مرّة وعود الوزارة الوصية بدعم ومساندة الفنان والتكفل بانشغالاته ووضعه الصحي والاجتماعي، ومع الدعوة هذه المرة إلى التقرب من المصالح الثقافية بكل ربوع الوطن للابتلاع عن كل وضعية حرجة أو صعبة يعيشها الفنان لمساعدته على تخطيها.
ووعد هذه السنة الذي أفصح عنه خلال حفل تقديم جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب «علي معاشي»، يتمثل في تنظيم «جلسات للثّقافة» التي من شأنها حسب مسؤول القطاع فتح باب الحوار ودراسة سبل النّهوض بالقطاع وبالمثقّف والفنّان على السواء.
ومن بين الوعود التي طالما انتظر الفنان أن يوفّى بها أو يعجل في العمل على إنجاحها: مشروع قانون الفنان الذي من شأنه أن يقنـّن مهنة الفنان ويحمي مصالحه، ويرد له الاعتبار شاملا، وبالتالي يسمح لموهبته أن تزدهر وتلهم إنتاجه الفني والفكري، ويسطع نجمه في سماء الثّقافة الجزائرية وحتى خارج حدود الوطن الجغرافية.