أشاد الأمين العام الاممي بالدور الذي لعبته الجزائر في إذابة الجليد بين فرقاء الأزمة في مالي وتقريب المسافات بينهم تمهيدا لجمعهم الى الطاولة التي كللت بتوقيعهم على اتفاق السلم والمصالحة المعروف باتفاق الجزائر باعتبارها البلد الذي قاد الوساطة الدولية ويترأس حاليا لجنة متابعة تنفيذ بنود هذا الاتفاق وبهذا لم يشد غوتيريش بدور الجزائر في هندسة هذا الاتفاق الذي أنقذ مالي (الدولة) من الاضمحلال فقط ولكن بدورها في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء كذلك .
هذا التكريم الأممي يعكس مستوى الشراكة بين الجزائر وهيئة الأمم المتحدة في مجال هندسة السلم والأمن الدوليين والحفاظ عليهما باعتباره الهدف الأسمى من وجود هذه الهيئة لهذا ما انفكت الجزائر تدعو وتؤكد على تفعيل دور الامم المتحدة في حل الأزمات ودعم مقارباتها ومخرجات المسارات الأممية لأنها تعتبر أن الأمم المتحدة هي المكان الأفضل لتحقيق الإجماع الدولي.
الإشادة الأممية بدور الجزائر في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل و الصحراء هي صفعة جديدة للدبلوماسية المغربية ونقطة نظام لوزير خارجية المغرب، ناصر البوريطة الذي رد على سؤال لمجلة "جون أفريك" حول دور الجزائر في مكافحة الإرهاب واستقرار منطقة الساحل بالقول انه يتعين على الأطراف التي بثت الفوضى في هذه المنطقة تحمل مسؤولية إعادة الاستقرار إليها في اتهام مباشر وغير مسؤول للجزائر بتأجيج الوضع وبث الفوضى في الساحل؟ ليأتي هذا التكريم الأممي ليدحض هذه الادعاءات الباطلة التي أصبحت علامة مغربية مسجلة تعكس حجم التخبط والتيه التي لم تسلم منها حتى الامم المتحدة نفسها والكل يتذكر الحملة الشعواء التي طالت الأمين العام الاممي السابق بان كي مون لدى زيارته إلى المنطقة المغاربية لبحث القضية الصحراوية قبيل نهاية عهدته والتي يكن حظ مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية دينيس روس أحسن ؟!