اتهم الامين العام لحزب الله المغرب بالتعامل و التنسيق مع جهاز الموساد الإسرائيلي في رده على اتهامات وزير خارجية المغرب للحزب اللبناني بتدريب عناصر من البوليساريو واصفا اياها بالافتراءات و الأكاذيب الهدف من ورائها إيجاد حجج واهية لإرضاء أطراف أخرى في إشارة الى السعودية و الولايات المتحدة الأمريكية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. و في الصدد أكد نصر الله أن القائمة الاسمية للمتورطين في هذه القضية و التي قدمها وزير خارجية المغرب لنظيره الإيراني زودته بها المخابرات الإسرائيلية .
يبدو أن اتهامات الأمين العام لحزب المقاومة اللبناني تجد ما يبررها في تاريخ العلاقات بين المخزن و الكيان الصهيوني التي تعود إلى ستينيات القرن الماضي و لعل التصريحات الخطيرة التي أدلى بها رئيس المخابرات الإسرائيلية ، شلومو غازيت في حوار لجريدة «يديعوت احرنوت» الإسرائيلية و تناقلته وسائل إعلام عالمية على نطاق واسع أين تحدث رئيس الموساد عن الدور الذي لعبه الحسن الثاني في إلحاق الهزيمة بالجيوش العربية في حربها ضد إسرائيل سنة 1967 بعد تزويد الموساد - أثناء زيارة وفد رفيع منه إلى المغرب بالتزامن و انعقاد القمة العربية سنة 1965 و تحصلوا على تسجيلات مفصلة عن كل ما دار في تلك القمة بين القادة العرب و على معلومات عسكرية سرية عن الجيوش العربية و هذا يعزز ما صرح به زعيم حزب الله الذي اتهم المغرب صراحة بالتنسيق و التعاون مع دولة الاحتلال و ما يعززها أكثر هو تزامن تصريحات نصر الله مع ما نشر موقع «مينا ديفنس» المتخصص في الشؤون العسكرية و الأمنية في منطقتي الشرق الاوسط و شمال إفريقيا خبرا عن امتلاك الشرطة المغربية لسلاح (طافور اكس 95 ) الإسرائيلي الصنع لكون بذلك المغرب ، الدولة الوحيدة الى جانب تركيا التي يستعمل أفراد شرطتها هذا النوع من السلاح في كل المنطقة و قد شوهد أفراد من النخبة في الشرطة المغربية و هم يحملون هذا السلاح الإسرائيلي – حسب موقع مينا ديفنس دائما- خلال استعراض عسكري بمناسبة إحياء ذكرى تأسيس الشرطة المغربية منتصف شهر ماي الجاري و دعم الموقع هذا الخبر بمعلومات حول الشكل الخارجي لهذا السلاح و التفاصيل التقنية بخصوصه ، بينما حاولت السلطات المغربية نفي هذه المعلومة الموثقة بالصورة و الفيديو ؟ ! مما يؤكد مرة أخرى أن التنسيق بين أجهزة المخزن و الاحتلال الإسرائيلي على ما يرام و أن ما خفي أعظم.