فــي قفـص الاتهام

تشجيع .. في غير محله

حامد حمور
22 ماي 2018

حضرت خلال هذه الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم ل “حوار قوي “ بين شخصين داخل قصابة بأحد الأسواق العاصمية بسبب تصرف زبون “ يشجع “ على عدم احترام الجزار لآليات تقديم اللحم المفروم .. كون الجزار وضع كمية كبيرة محضّرة من هذه المادة في إناء كبير مزيّن ب “ المعدنوس “ لبيعه .
الزبون الأول طلب من الجزار أن يعطيه كمية محددة، الى جانب سؤاله : “ هل اللّحم جديد و جيد ؟ “ .. فرد البائع : “ أه يا سيدي، نحن لا نبيع الا اللحوم الطازجة و ذات نوعية، اللحم المفروم تم تحضيره صباح اليوم “ .. و هنا تدخل الزبون الثاني ليوبخ الزبون الأول قائلا : “ ماذا تنتظر أن يقول لك الجزار حول نوعية اللحم ؟ .. فمن المفروض أن تختار قطعة لحم غير مفرومة، و يقوم الجزار بتحضيرها، لأنك بتصرفك هذا تساعد على الإبقاء على هذا الخطر المتمثل في تحضير اللحم المفروم مسبقا “ .
المهم أن اللقطة تفاعل معها الزبائن الآخرون و أحرجت الجزار كثيرا فاحمر وجهه، و لو أن الزبون الأول أخذ السلعة التي طلبها و انصرف .
و بالتالي، فان “ تشجيع “ المستهلك لتصرفات مثل التي تحدثنا عنها من طرف التجار سوف تزيد من اللامبالاة في أسواقنا من طرف تجار يريدون فرض منطقهم دون مراعاة المقاييس و لا يحرصون على صحة الزبون، خاصة في مادة “ حساسة “ مثل اللحم المفروم الذي يحذر منه كل المختصين في المجال الطبي و الغذائي كونه مادة “ سريعة التلف” و تشكل خطرا حقيقيا على صحة المستهلك ان لم يتم احترام كل “ القواعد “ التي تسمح لنا بطهيها و وضعها في الصحن “ بسلام “.   
فرغم التحسن الكبير الذي طرأ على طريقة تقديم اللحم المفروم من طرف اغلب الجزارين و احترامهم للقانون و إتباع طلب الزبون الذي يختار القطعة التي يريدها .. الا أن البعض منهم ما زالوا “يتحايلون “ على الزبون بحجة “ ربح الوقت “ مع الضغط الكبير لطلب هذه المادة في الشهر الفضيل .. و لذلك يحضرون كمية كبيرة منها و يتم بيعها بدون “ أي مشكل “ في حالة وجود “مستهلكين” يشجعون هذه الطريقة للأسف الشديد ....؟

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024