يسدل الستار اليوم على منافسات الرابطة المحترفة الأولى، ومعظم الأندية بدأت منذ أيام في وضع الترتيبات الأولية لتحضير الموسم القادم من خلال تداول وسائل الإعلام في المدة الأخيرة أسماء عديدة للاعبين تميّزوا في المنافسة الحالية وتصلهم عروض من أندية تسعى للفوز بإمكانياتهم.
ومرة أخرى، يظهر جليا أن معظم الفرق لم تحدّد الطاقم الفني الذي يشرف على الفريق الموسم القادم في الوقت الذي تتسابق فيه على جلب «العصافير النادرة»، الأمر الذي قد يصعب من مهمة المدرب القادم الذي سيجد التشكيلة التي لم يشارك في اختيارها.
وقد تكرّرت السيناريوهات حول فشل تجربة الإقدام على انتداب اللاعبين قبل اختيار المدرب، في الوقت الذي يكون من المنطقي إشراك الطاقم الفني في اختيار اللاعبين لعدم الوقوع في وضعيات صعبة تنتهي دائما بإقالة أو استقالة المدرب بعد جولات معدودة في البطولة.
ونلاحظ في البطولات الأوروبية الكبرى أن المدرب يعتبر أهم حلقة في الاختيارات الفنية، بداية من جلب اللاعبين حسب رؤيته التي تحتاج إلى عناصر بإمكانها تحقيق الأهداف، الأمر الذي يرتسم على مستوى الأداء ولا نلاحظ كثرة تغيير المدربين.
في حين أن مسيري الأندية في الرابطة المحترفة الأولى يركزون على الانتدابات والمشاركة في «سباق الميركاتو» من أجل «الفوز» بالأسماء التي تجعل الأنصار متفائلين بموسم مميّز من جهة، وإبعاد الضغط عن محيط الفريق لفترة معينة، دون وضع إستراتيجية منطقية تبدأ باختيار المدرب الرئيسي وإشراكه في اختيار اللاعبين.
وهذا التصرف لا ينطبق على كل الأندية طبعا، لأنه لاحظنا أن مسيري بعض الفرق يسعون منذ أسابيع في تعيين المدرب الذي بإمكانه تجسيد طموحات النادي من الناحية الفنية، والبداية تكون بتقديم قائمة اللاعبين الذي بإمكانهم حمل ألوان النادي.
وبدون أدنى شك، فإن نتائج الفرق في نهاية الموسم تكون مطابقة لمخطط تسيير الأندية بدرجة كبيرة.
