سليم العايب..اسم ارتبط بالمسيرة الذهبية لفريق شباب قسنطينة ولقب البطولة الوحيد لحد الآن في تاريخ النادي، حيث ساهم بشكل كبير في التتويج عام 1997 بفضل حضوره لاعطاء الكرات الذكية لزملائه أو تحفيزهم على بذل مجهودات أكثر.
حبه لألوان النادي جعله يبقى وفيا للونين الأخضر والأسود لمدة 16 سنة كاملة، والتي تألق خلالها بكسبه للأرقام القياسية التي تسير لحد الآن باعتباره اللاعب الذي خاض أكبر عدد من المقابلات بقميص النادي (أكثر من 250 مباراة)، ويحمل الرقم القياسي في عدد الأهداف (أكثر من 60) مما يعني أنه كتب صفحات لا تنسى بالنسبة لأنصار «سي أس سي».
سليم العايب من ضمن اللاعبين الذين طبعوا مركز قلب هجوم بطريقة فريدة، والتي تعتمد على الرزانة و القوة البدنية والذكاء، الى جانب القدرات الفنية والتمركز الجيد. كل هذه الصفات كان يتمتع بها هذا اللاعب الذي برز في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. سليم العايب من مواليد 17 جانفي 1961 بقسنطينة، لعب في مركز مهاجم حقيقي وهدافا للفريق منذ سنة 1983، حيث سار بطريقة سمحت له جلب الأنظار بفضل العزيمة التي كان يلعب بها والتي تسعد الأنصار، لا سيما حين يسجل الأهداف الحاسمة.
وبقي في شباب قسنطينة طيلة مشواره الثري (16 سنة) كاملة بالرغم من نزول النادي في بعض المواسم الى القسم الثاني، وتوج مع نادي «الجسور المعلقة»، وكل أنصار النادي يعتبرونه من أحسن اللاعبين الذين تقمصوا ألوان النادي.
وبفضل المردود الطيب الذي كان يقدمه تم استدعاء سليم العايب الى الفريق الوطني عام 1986، حيث لعب مباراة واحدة أمام ماليزيا في 23 أوت من نفس السنة، والتي انتهت بالتعادل 2 – 2. وكانت المنافسة شديدة على مناصب الهجوم من صفوف «الخضر» بوجود لاعبين مميّزين في تلك الفترة. و مع ذلك، فإن العايب استطاع أن يحجز مكانا في الفريق الوطني عندما كان في المستوى مع ناديه، ويساهم في كل أسبوع في تألق شباب قسنطينة، كما شارك أحسن هداف للنادي في منافسات رابطة الأبطال الافريقية بعد تتويج فريقه بلقب البطولة.
واعتزل العايب اللعب عام 1999، وبقي قريبا من نادي القلب شباب قسنطينة.