يعيش فريق اتحاد الحراش وضعية صعبة كونه “اقترب” بشكل كبير من النزول إلى الرابطة الثانية بعد مشوار متذبذب وسط مشاكل تنظيمية كبيرة أثّرت على المردود العام للتّشكيلة، والتي بالرغم من “ثرائها” فنيا إلا ّأنّ عدم الاستقرار الاداري والتقني جعل اللاعبين يركّزون على “الموضوع الرئيسي” وهو “الميدان”.
يتحسّر عشّاق “الصّفراء” على النّقاط التي ضاعت والتي لم تمكّن الفريق من التموقع في مركز محترم في الترتيب العام، حتى أنّ الاحصائيات تؤكّد أنّ الحصيلة سيئة للغاية وتقريبا نفسها التي كانت وراء سقوط الفريق إلى القسم الثاني قبل 18 سنة.
«المدرسة الحراشية” التي ضيّعت تدريجيا منح الفرصة للشبان الذين تكوّنوا في أحضانها، لم تجد الطريقة المثلى “لكبح” توالي الصعوبات المالية والادارية، التي أصبحت “مؤثّرة” بشكل كبير على نفسية اللاعبين الذين «ضيّعوا” التّركيز في مقابلات حاسمة.
والتّغييرات العديدة للمدربين لم يكن له المفعول الايجابي المنتظر، حيث حاول المدرب عزيز عباس إيجاد الحلول، إلاّ أنّ الانهزام أمام دفاع تاجنانت ثم أمام اتحاد بلعباس أدخل اتحاد الحراش في “حسابات” كبيرة في نهاية هذا الموسم.
فبالرغم من أنّ الفريق لم “يسقط” حسابيا وما زال الأمل في امكانية كسب أكبر عدد ممكن من النقاط في الجولات الثلاث المتبقية، إلاّ أن الصعوبة كبيرة بالنسبة لزملاء بوقش للخروج من المنطقة الحمراء التي “تعوّدوا” عليها تقريبا طيلة الموسم الحالي.
وينتظر لاعبي الفريق الحراشي 3 نهائيات لمحاولة “تقديم المفاجأة” لأنصارهم الأوفياء، الذين يتوافدون بأعداد غفيرة إلى الملعب ويساندونهم في كل مرة وفي الأوقات الصعبة.
