حصادالسبت

تذكرة كيغالي .. زيارة كولومب .. عين الفوارة «تشالي»

بقلم : نور الدين لعراجـــي
23 مارس 2018

- يعتبر قرار الجزائر حول تأجيل التوقيع على بروتوكول حرية تنقل الأشخاص، حتى لا يفتح باب الهجرة غير الشرعية على مصراعيه، في الوقت الذي نسعى فيه لتأمين حدودنا من كل آفات تجارة الرق والمتاجرة بالأسلحة والجريمة المنظمة التي عادة ما يكون هؤلاء الحالمين بعبور جنوبنا الكبير، يرونها صمام الأمان للظفر بتذكرةـ نحو ضفتي المتوسط.
هذا التأجيل لا يعني إطلاقا إخلال الجزائر بإلتزاماتها بمساعدة اللاجئين القادمين إليها إنسانيا، وفي سياق آخر البحث عن أسواق بديلة في القارة السوداء من شأنه أن يثمر بتسويق منتجاتها وهو الأمر الذي حركت بشأنه الجزائر مسارها في بناء وحدة وتكامل وتحرير مناطق التبادل الحر قصد الولوج لأسواق النقل الجوي.
- إن مشروع القانون لحماية المعطيات الشخصية والحياة الخاصة للأفراد الذي تمت مناقشته نهاية الأسبوع جاء ليكرس مبدأ حماية حقوق الانسان مع توسيع الإطار الإجرائي لحماية المعلومات الشخصية ويعجل بإنشاء سلطة ضبط وطنية تمنح تراخيص معالجة المعطيات لمختلف الفئات مع ضمانات تحمي هذه المعلومات وعدم المساس بحياة أصحابها، وهي خط أحمر، ناهيك على أنه مكسب فهو أيضا ليسد الفراغ القانوني في مجال معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي.
- حلقة جديدة في إجتماع ولاة الجمهورية بنظرائهم الفرنسيين من شأنها أن ترتقي بمستوى الشراكة وطموحات البلدين بتفعيل اللامركزية التي تثير خلفها الكثير من الأسئلة وتسعى الأطراف من خلالها إلى خلق الثروة في التنمية البشرية وتوفير وسائل العمل لتبادل الخبرات والعمل على المستوى الأمني بالنظر إلى حجم التهديدات الحالية.
- التعاون الفرنسي ـ الجزائري شكل أيضا خطوة مهمة في مسار العلاقات السياسية بين البلدين لو أن نظرة فرنسا تتغير حول مفهوم السلام والأمن في المنطقة المغاربية والساحل، وتحدد فهمها الخاطئ للتعاون بين ضفتي المتوسط، لأن الأمر أكبر بكثير من ذلك، فهو حتمية تاريخية تتحكم في دفع هذه الخطوة نحو النجاح وإلا أن الأمر لا يعدو أن يكون أجندات تنتهي بإتمام المهام الموكلة.
- رد بدوي على تقرير «هيومن رايتس ووشن» بخصوص التكفل بالمهاجرين الأفارقة وعملية ترحيلهم إلى بلدانهم، فإن الأمر جاء بناء على طلب بلدانهم، «نقطة إلى السطر!» ولا أحد يملي على السلطات الجزائرية واجباتها، فليس من شيمنا التذكير والتشهير بما نقوم به.
- عيد النصر الذي جاء في موعده الـ٥٦، أكد للإستعمار أن الجلوس على طاولة التفاوض بندية ومساواة بين الطرفين ما كان لولا صلابة الثورة، حسب ما ذكره المجاهد الرئيس بوتفليقة، لكنه في المقابل موعد تاريخي لاستحضار لمآثر الشعب الذي أخرج نصره من رحم المستحيل.
- نهاية الأسبوع صنعها تمثال عين الفوارة وعوض أن يكون النقاش داخل قبة البرلمان في مستوى الحدث، خرج عن سياقه وأقحم ممثل الحكومة في دوامة من الرد الشعبوي أساءت له عوض أن يخرج منها سالما.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024